اجتاحت، ولاية سكيكدة على غرار كل مناطق الشرق الجزائري، موجة من الاضطرابات الجوية خلال أيام 24 ,23 و25 سبتمبر ,2009 أحدثت تسربات وأضرار مست بعض المؤسسات التعليمية والمنازل ومحاور الطرقات، حيث توقفت الدراسة بأربعة اكماليات وثلاثة مدارس ابتدائية بكل من سكيكدة، فلفلة والزيتونة. كما شهدت بعض محاور الطرقات، خصوصا الطريق الوطني رقم 43 المؤدي إلى ولاية جيجل قرب بلدية عين قشرة، حيث سجل انجراف للتربة على مستوى جسر واد غزال. اضافة الى الطريق الوطني رقم 44 في اتجاه عنابة على مستوى واد مشكل، مما صعب حركة المرور خصوصا بالنسبة للمركبات الصغيرة. كما أدى انفجار الطريق الولائي رقم 14 في شطره الرابط بين الحامة وبن عزوز والطريق الرابط بين بن عزوز وجندل وبن عزوز وعين نشمة الى اعاقة حركة المرور طيلة عطلة نهاية الاسبوع. سوء الاحوال الجوية ادت ايضا الى احداث عطب في المحول الرئيسي للكهرباء المتواجد برمضان جمال، مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي ب 11 بلدية، تدخل مصالح سونالغاز مكن من اصلاح العطب واستئناف تزويد البلديات المذكورة بالطاقة الكهربائية. كما سجل يوم 24 / 09 / ,2009 انحراف قطار المسافرين على خط عنابةالجزائر، قرب بلدية عين شرشار، دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية، حيث تم نقل المسافرين الى عنابة عن طريق الحافلات فيما تم اصلاح السكة المتضررة في نفس اليوم. التساقط الكبير للامطار تسبب في تسر المياه الى المنازل خصوصا ببلدية فلفلة ومنطقة ديار الزيتون والشبيكية بعزابة، اضافة الى حي البنية ببلدية جندل، حيث سجلت اضرار بعشرة مساكن، كما أدى تصاعد مياه الامطار ببعض وحدات المنطقة البتروكيماوية الى توقيف الانتاج بمصفاة الكوندونسا ونشوب حريق بسبب شرارة كهربائية بقاعة التكييف بمركب تييمع البترول ثم التحكم فيه قبل أن يمتد الى المنشآت الحيوية. وقد تم تشكيل خلية أزمة على مستوى ديوان الوالي كما شكلت خلايا مماثلة بجميع دوائر الولاية لمتابعة الاوضاع حيث جندت الولاية كافة الوسائل الضرورية وعتاد الاشغال العمومية وتم تسخير عشرات الحافلات المتخصصة في امتصاص المياه، اضافة الى تجنيد اعداد هامة من عناصر الحماية المدنية واعوان البلديات والمصالح التقنية التي عملت على ازالة المياه المتراكمة بالعديد من الطرقات، كما تكفلت الولاية والبلديات بالعائلات التي تسربت المياه إلى منازلها، حيث تم تزويدها بالحاجيات الضرورية والأفرشة والأغطية.