بجانب ثلاثة من عمالقة القارة في قائمة المتأهلين لنصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، تمتلك بوركينا فاسو طموحا كبيرا مع سعيها وراء فرصة أخرى للفوز بأول لقب كبير في تاريخها. قبل 4 سنوات بلغت بوركينا فاسو النهائي على نحو مفاجئ في كأس الأمم بجنوب إفريقيا، وأكدت قدراتها بحصولها على مكان في قبل النهائي في الغابون هذا العام. وتتطلع الآن للتأهل للنهائي مرة أخرى عندما تواجه مصر في المربع الذهبي اليوم. وقال باولو دوارتي، المدير الفني للمنتخب البوركينابي، «نحلم بأن نحقق ما هو أفضل من 2013، لن يكون الأمر سهلا، لا يمكن أن نعلم المستقبل..الشيء المهم هو ألاّ يفقد اللاعبون تواضعهم». وشقت بوركينا فاسو، التي هزمت تونس 2 - صفر في دور ربع النهائي يوم السبت، طريقها رغم أن الإصابة كلفتها اثنين من لاعبيها الأساسيين في الدور الأول. وحرمت إصابات في الركبة جوناثان بيترويبا، أفضل لاعب في بطولة 2013، والمهاجم جوناثان زونجو. وتابع دوارتي: «لكنّنا نملك لاعبين آخرين، هذا فريق بدأت أبنيه قبل سبع سنوات وأعرف قدراته، إنه فريق قادر على تقديم عرض مذهل، الجودة موجودة والثقة أيضا». وتتمتّع بوركينا فاسو بثبات في المستوى في العقود الماضية، ومنذ 1996 تأهّلت إلى 10 من 12 نسخة لكأس الأمم. وتبلي أيضا بلاء حسنا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم القادمة. لكن النجاح في كأس الأمم سيكون في غاية الصعوبة في الأدوار الأخيرة بالغابون، حيث أن المنتخب المصري يقدم مستويات كبيرة تجعله من بين المرشحين لتنشيط النهائي بقيادة المدرب كوبر الذي أعطى قوة تكتيكية لفريق «الفراعنة»، ويعوّل كثيرا على نجمه محمد صلاح الذي سيكون من ضمن المفاتيح اليوم في التشكيلة المصرية. وفازت الفرق الأخرى في قبل النهائي وهي مصر والكاميرونوغانا بنصف النسخ 30 السابقة للبطولة القارية، ما يمثل وجودا من العيار الثقيل في المربع الذهبي في الغابون. لكن مصر لا تزال تتحسس خطاها بعد الغياب لسبع سنوات عن النهائيات، وفازت على المغرب في دور ربع النهائي بفضل هدف في اللحظات الأخيرة. ولدى الكاميرون تشكيلة شابة صمدت بشراسة لتفرض اللجوء لركلات الترجيح في مباراتها الربع ضد السينغال، قبل أن تنتصر. وتأهّلت غانا، التي قد تلعب في قبل النهائي بدون القائد أسامواه جيان بسبب الإصابة، إلى المربع الذهبي 6 مرات متتالية منذ 2008، وهي المرشحة الجديدة للتتويج. وتلتقي، الكاميرون في فرانسفيل يوم الخميس.