الدور ربع النهائي لكان الغابون اليوم بملعب لامتييه سينو بلبروفيل (سا 17:00) بوركينا فاسو --- تونس بين نسور تريد التحليق وخيول ثائرة يعلق المنتخب التونسي آمالا عريضة على لقاء اليوم أمام بوركينا فاسو، في افتتاح مباريات الدور ربع النهائي لتأكيد طموحاته، حيث يتطلع للظفر بالنجمة الثانية، بعد لقب نسخة عام 2004 من خلال اجتياز عقبة الخيول، بنجاح بالاعتماد على نخبة من نجومه المميزين، كأيمن عبد النور، والخزري والعكايشي والمساكني... مع استعادة الحارس الأساسي المثلوثي الغائب عن مباراة زيمبابوي بسبب الإصابة. المنتخبان اللذان يلتقيان بعد 19 سنة من تنشيطهما ذات الدور في دورة 1998 ببوركينا فاسو، يحملان نفس التطلعات، ما يجعل المقابلة مفتوحة على كل الاحتمالات، حسب مدرب المنتخب التونسي هنري كاسبيرزاك: «المواجهة ستكون قوية. علينا احترام المنافس الذي يمتلك فنيات عالية ولاعبين متميزين، كما يعتمد على الكرة السريعة. لذلك ليس أمامنا أي خيار إلا الفوز لمواصلة المشوار، وعلينا أن نكون جاهزين على جميع المستويات لتحقيق الهدف المنشود. لدي ثقة كبيرة في تخطي هذه العقبة». كما أكد كاسبيرزاك بأن لديه فكرة طيبة عن منتخب بوركينا فاسو، موضحا بأن اللاعبين لن يخذلوا الجماهير التونسية: «هدفنا أصبح الآن العودة بالتاج القاري، وقد حضرنا بالشكل المطلوب لهذه المقابلة. علينا توخي الحيطة ولحذر». وإذا كان كاسبيرزاك قد بدا متفائلا باجتياز عقبة اليوم، فإن اللاعبين أظهروا جاهزيتهم للتضحية، مؤكدين في نفس الوقت قدرتهم على الذهاب إلى أبعد حد. وفي المقابل يسعى المنتخب البوركينابي بقيادة مدربه البرتغالي باولو دوارتي إلى التأكيد على أنه لا يعتمد فقط على بيترويبا، الفائز بجائزة أفضل لاعب في كان 2013 بجنوب أفريقيا، والذي قاد الفريق إلى نهائي في هذه النسخة بجنوب أفريقيا. ويحاول منتخب الخيول الذي يشارك في هذه المسابقة للمرة الخامسة على التوالي تحقيق النجاح، في غياب بيترويبا و زونجو، ما يدرك بأن المأمورية أمام تونس ستكون معقدة، لكنه سيدافع عن حظوظه حسب دوارتي: «سنسعى للدفاع عن حظوظنا ولن نستسلم، لأن بلوغ النهائي يبقى هدفنا في هذه البطولة. لقد أنهينا الدور الأول في صدارة مجموعتنا، ما يعني أننا قمنا بعمل جيد وقدمنا أداء مرضيا، ولكن لا تزال أمامنا تحديات كبيرة بداية من موعد اليوم، ولو أن بعض الغيابات أثرت على توازن التشكيلة، خاصة الثنائي جوناثان بيترويبا وجوناثان زونجو بسبب الإصابة. سنلعب أمام منتخب قوي ذهنيا، ويملك لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة، ما يعني أن مباراة اليوم ستكون صعبة، لكن سنفوز بها لأننا عاقدون العزم على الذهاب بعيدا في البطولة». م مداني اليوم بملعب فرانس فيل(سا 20:00) السنغال --- الكاميرون مواجهة مثيرة بين النسور و الأسود يواجه المنتخب السنغالي سهرة اليوم نظيره الكاميروني، في مباراة حاسمة ومفتوحة على كل الاحتمالات، برسم الدور ربع النهائي، وكله أمل في مواصلة التألق بعد الفورمة العالية التي أظهرها في دور المجموعات. المنتخبان يلتقيان للمرة الرابعة في تاريخ «الكان»، المقابلات الثلاث السابقة كانت الغلبة فيها للكاميرون، أبرزها نهائي 2002 خلال مباراة ماراطونية انتهت بالتعادل الأبيض في وقتيها الأصلي والإضافي، ليحتكم الطرفان لركلات الترجيح التي حسمتها الأسود لصالحهم. الكاميرونيون يسعون إلى استعادة هيبتهم أمام اقوى منتخب في «كان 2017»، رغم إدراكهم بأنهم لم يقدموا ما يليق بتاريخهم الإفريقي في الدور الأول، الذي أنهوه بالمركز الثاني في مجموعتهم، عكس السنغال الذي ضمن التأهل منذ الجولة الثانية، لكن لا يمكن القياس على ذلك، لأن ربع النهائي دور إقصائي مفتوح على كل المفاجآت. مدرب السنغال أليو سيسي عبر عن رضاه عن الأداء الذي قدمه فريقه في الدور الأول، لكنه لم يخف تخوفه من رد فعل الأسود، إلى درجة ترشيحهم للفوز على فريقه: «الكاميرون مرشح لأن يسبب لنا متاعب كبيرة، ولا يمكن له إلا أن يكون المرشح بعد فوزه باللقب 4 مرات لدينا منتخب شاب لم يفز بأي لقب من قبل. أما الكاميرونيون فلديهم إنجازات عظيمة ولاعبين كبار». مدرب السنغال الذي فضل التكتم عن التحضيرات لموعد اليوم، أشار بأن آخر مواجهة أمام الكاميرون تبقى من الماضي: «الماضي سيبقى دائما وراءنا، لكن الأهم هو ما نقوم به اليوم. الكاميرون منتخب محنك ومدربه كذلك». من جانبه يطمح الكاميرون لاستعادة مكانته، بعد التتويج باللقب القاري 4 مرات، مع التذكير أنه أكثر المنتخبات الإفريقية مشاركة في المونديال، ولم يفز بأية بطولة منذ 2002، وتأهل لدور الثمانية في دورة الغابون للمرة الأولى منذ 2010. المدرب هيغو بروس اعتبر الفرصة مواتية للاعبين الشبان: «الآن وبعد أن تجاوزنا دور المجموعات، كل الاحتمالات واردة بالنسبة لنا. يجب فقط أن نكون طموحين، والتغلب على السنغال كخطوة أولى» ووصف بروس المواجهة بالنارية، لكن فريقه يملك القدرة اللازمة للتصدي لحملات المنافس رغم اعترافه بوجود بعض النقائص:» صحيح لدينا الإرادة لتجاوز منعرج اليوم، لكن لا زلنا بحاجة للاعب يحسن هز الشباك، وهذا ربما ما يتعين علينا العمل عليه». م مداني مساعد الناخب المغربي حاجي نحن عقدة المنتخب المصري وسنفوز عليه تأهل المنتخب المغربي في وصافة المجموعة الثالثة، بعد أن أزاح منتخب كوت ديفوار وسيكون زملاء مبارك بوصوفة على موعد مع مواجهة المنتخب المصري في ربع النهائي. وتحدث مساعد المدرب هيرفي رونار مصطفى حاجي عن الصدام العربي في ربع النهائي، حيث توقع فوزا جديدا لأسود الأطلس على الفراعنة، يؤكد أفضلية المغرب على مصر في المواجهات التي جمعتهما، حيث صرح: «نحن نمثل عقدة حقيقية للمنتخب المصري، لدينا ثقة كبيرة وسنحسم التأهل أمامهم»، وأضاف: «علينا أن نستعد بشكل جيد لهذه المواجهة خصوصا من الناحية البدنية، لعبنا في مجموعة قوية و رونار أعاد الثقة للاعبين رغم أننا خسرنا أول مواجهة». ثلاثة تونسيين ومغربيين في التشكيلة المثالية لاعبو المنتخب الجزائري يكتسحون قائمة الأسوأ في الكان تواجد ثلاثة لاعبين جزائريين في تشكيلة الأسوأ في دور المجموعات ببطولة كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا في الغابون، والتي أعدتها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، بعدما ضمت القائمة كلا من عيسى ماندي وفوزي غلام ونبيل بن طالب. وأحبط مستوى ثلاثي الخضر الجزائريين بعد خروج منتخبنا من دور المجموعات، عقب احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثانية، خلف تونس بست نقاط والسنغال بسبع نقاط، فضلا عن هفوات دفاعية وأخطاء قاتلة، تسببت في تلقي شباك الخضر ستة أهداف كاملة في ثلاثة لقاءات فقط. وضمت القائمة لاعبا عربيا آخر هو محمد النني من مصر، وعرفت أيضا تواجد 4 لاعبين من حامل اللقب كوت ديفوار الذي ودع البطولة مبكرا، وهم الحارس سيلفان غبوهو والظهير سيرغي أورييه والمدافع إيريك بايلي ولاعب الوسط جان ميشيل سيري. فيما شهدت التشكيلة المثالية لدور المجموعات، تواجد 5 نجوم عرب، 3 لاعبين من تونس ولاعبين اثنين من المغرب. وحصد منتخبا نسور قرطاجوالكونغو الديمقراطية على نصيب الأسد في التشكيلة بثلاثة لاعبين من كل فريق، مقابل لاعبين اثنين من المغرب، ولاعب وحيد من غاناوأوغندا وبوركينا فاسو، بينما لم تضم التشكيلة المثالية أي لاعب من السنغالوالكاميرون، ومصر . وفيما يلي أفضل تشكيلة خلال الدور الأول من البطولة حراسة المرمىكواكو كوفي (بوركينا فاسو - 20 سنة) 6.6 درجة.خط الدفاع حمدي النقاز (تونس - 24 سنة) 5.6 درجة، رومان سايس (المغرب - 26 سنة) 6 درجات، المهدي بن عطية (المغرب - 29 سنة) 6 درجات، ايساما مبيكو (الكونغو الديمقراطية - 30 سنة) 6.3 درجة. خط الوسط شانسيل مبيمبا (الكونغو الديمقراطية - 22 سنة) 6.3 درجة، كريستيان اتسو (غانا - 25 سنة) 6.6 درجة، يوسف المساكني (تونس - 26 سنة) 7 درجات، نعيم سليتي (تونس - 24 سنة) 6.3 درجة، جونيور كبنانغا (الكونغو الديمقراطية - 27 سنة) 7 درجات.خط الهجومفاروق ميا (أوغندا - 19 سنة) 6.3 درجة. عبد الجليل تأسف لغياب بيترويبا الناخب البوركينابي يصرح دورة الغابون متوازنة لارتفاع النسق وتطور التكتيك اعتبر الناخب البوركينابي، البرتغالي باولو دوارتي أن كان الغابون، بطولة متوازنة، مستشهدا بأن أغلب مباريات دور المجموعات انتهت بالتعادل. وقال في تصريحات صحفية:»الكرة الإفريقية تغيرت في السنوات الأخيرة، النسق ارتفع كما أن التكتيك تطور، وهذا طبيعي خصوصا وأن اللاعبين الأفارقة أصبحوا ينشطون في أوروبا، كما أن عددا كبيرا من المنتخبات الإفريقية يشرف عليها مدربون من أوروبا». وحول تقييمه لمشاركة بوركينا فاسو في البطولة الإفريقية قال دوارتي: «لقد أنهينا الدور الأول في صدارة مجموعتنا، ما يعني أننا قمنا بعمل جيد وقدمنا أداء مرضيا، ولكن لا يزال أمامنا الكثير لنقدمه في هذه المسابقة الإفريقية». وحول مدى تأثر بوركينا فاسو بالغيابات خلال المباريات المقبلة قال:»للأسف تلقينا ضربة موجعة بفقدان جهود لاعبين بارزين وهما جوناثان بيترويبا الذي يشكو من تمزق عضلي وجوناثان زونغو الذي يعاني من التواء في الأربطة». وأضاف: «رغم ذلك لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين الذين كانوا حاضرين في الخمس بطولات الإفريقية الأخيرة، وبفضل هذه المجموعة التي تملك خبرة واسعة سنواصل المشوار وسنصل الدور النهائي الذي يبقى هدفنا في هذه البطولة». واختتم:»سنلعب أمام منتخب قوي ذهنيا ويملك لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة ما يعني أن مباراة السبت ستكون صعبة لكن سنفوز بها لأننا عاقدون العزم على الذهاب بعيدا في البطولة». نجم غانا جيان مهدد بالغياب عن لقاء الكونغو لا تزال مشاركة نجم المنتخب الغاني أساموا جيان في لقاء الغد أمام منتخب الكونغو لحساب ربع النهائي من منافسة «الكان» محل شك، بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة مصر الأخيرة، جعلته يغادر الملعب بعد مرور 40 دقيقة. وأشار الإتحاد الغاني أن هداف «البلاك ستارز» تنقل أمس إلى العاصمة ليبروفيل لإجراء فحوصات معمقة لتحديد خطورة إصابته، حيث قال جيان بشأن وضعيته قبل مباراة الغد: «لا أعرف مدى خطورة إصابتي إلى حد الآن، آمل أن أتمكن من العودة لمساعدة زملائي وسأفعل كل ما يمكنني لتحقيق ذلك، لكن إن لم يحصل ذلك فهذا جزء من كرة القدم».