عيسى: أخلص لوطنه ووري الثرى، بعد ظهر أمس، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان رئيس الحكومة الأسبق إسماعيل حمداني الذي وافته المنية ليلة الاثنين إلى الثلاثاء عن عمر ناهز 86 سنة. حضر مراسم تشييع جنازة الفقيد، مسؤولون سامون في الدولة يتقدمهم رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، الوزير الأول، عبد المالك سلال، رئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي، وكذا وزير الدولة، مدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، بالإضافة إلى أعضاء الطاقم الحكومي ورؤساء حكومة سابقون. كما حضر تشييع جنازة الراحل إسماعيل حمداني ممثلون عن أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وكذا أصدقاء ورفقاء المرحوم وجمع من المواطنين. وفي كلمة تأبينية، أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، مناقب الراحل وإسهاماته في خدمة الوطن،مؤكدا أن «فقيد الجزائر تميز بالصدق والإخلاص للوطن، ما جعل منه رجلا عظيما عظمة المهام التي أداها والمسؤوليات التي قام بها خير قيام في كل المناصب النبيلة التي تولاها باقتدار». وقال إن «فضائل المرحوم ستظل قدوة للأجيال وعبرة لهم للحفاظ على العهد وعلى الوطن». من جانبه، أكد أويحيى في تصريح للصحافة أن الراحل اسماعيل حمداني كان «رجلا وطنيا وهب حياته لخدمة الجزائر». وفي نفس السياق، قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، إن الراحل «عمل على تكريس رسالة الشهداء ولقن عدة أجيال من الدبلوماسيين تجربته الواسعة». من جانبه، أبرز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن الراحل اسماعيل حمداني «كان دائما في خدمة وطنه، خاصة في الأيام الصعبة»، مشيرا إلى أن ذلك تجلى في «استجابته لنداء الوطن عندما تولى منصب رئيس حكومة (ديسمبر1998) في ظروف صعبة كانت تمر بها الجزائر».