بلغ عدد الأشخاص المتوفين جراء الاختناقات بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة المختلفة على المستوى الوطني سنة 2017 (من 1 جانفي إلى حد اليوم) « 49 شخصا» حسبما أكده أول أمس، بالجزائر العاصمة العقيد فاروق عاشور المدير المركزي للحماية المدنية مرجعا السبب الرئيسي لهذه الوفيات إلى «انعدام التهوية». وأوضح العقيد عاشور في تصريح للصحافة على هامش فعاليات يوم تحسيسي لفائدة مديري المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية التربية لوسط ولاية الجزائر حول مخطط الأمن للمؤسسات التربوية والوقاية من مختلف الحوادث أن الارتفاع المحسوس بين حصيلة الوفيات خلال أقل شهرين سنة 2017 (49 وفاة) بالمقارنة مع نفس الفترة ( جانفي و بداية فيفري) سنة 2016 (دون ذكر عدد الوفيات) راجع أساسا إلى «الظروف المناخية وانخفاض درجات الحرارة خاصة بمناطق الهضاب العليا أين تم تسجيل أكبر حصيلة». و أبرز قائلا إنه رغم وجود هذا العدد من الوفيات خلال أقل من شهرين بداية العام الجاري إلا أن أعوان الحماية المدنية تمكنوا على المستوى الوطني من إنقاذ «764 شخصا من موت مؤكد بأول أكسيد الكربون»، مضيفا أن الحماية المدنية تدخلت «مليون (1) مرة» سنة 2016 على المستوى الوطني لإنقاذ المواطنين من مختلف المخاطر وأن «40 بالمائة من هذه التدخلات كانت بولاية الجزائر لوحدها». وذكر أنه من الأسباب التي تؤدي لمثل هذه الاختناقات «قدم أجهزة التدفئة المختلفة وعدم صيانة التوصيلات الكهربائية المتعلقة بها بالإضافة إلى التركيب العشوائي لهذه الأجهزة والتي ينجر عنها ارتفاع عدد الوفيات». وبعد أن أبرز مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر العقيد محمد تغريستين ضرورة صيانة وسائل التدفئة والتوصيلات المتعلقة بها قبل استعمالها أكد أن سبب ارتفاع الوفيات بغاز أول أكسيد الكربون هو» عدم تهوئة واستعمال أجهزة ذات نوعية رديئة». وقال إن عدد الأشخاص المتوفين منذ بداية 2017 بسبب غاز أول أكسيد الكربون بولاية الجزائر قد بلغ 4 وفيات، مع تسجيل 50 تدخلا، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية لسنة 2016 ما يعادل 14 شخصا.