تدعم الأسطول الجزائري البحري لنقل البضائع بباخرة جديدة لنقل السلع سميت» تيمقاد»، بقيمة 25 مليون دولار، وستدخل حيز الاستغلال لفائدة فرع كنان- شمال، بعد أن استلمتها الشركة الوطنية للملاحة «كنان»، و ذلك لرفع مستوى النقل البحري الوطني الذي يعرف ضعفا ولا يتجاوز 3 بالمائة رغم مجهودات الدولة. لدى إشرافه، أول أمس، على تسليم باخرة «تيمقاد» بميناء العاصمة، أكد وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي في ندوة صحفية عقدها عقب التسليم أن الباخرة تصل حمولتها إلى 12 ألف طن، أي ما يعادل 864 حاوية وهي مجهزة بآخر التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، ويعود بناؤها إلى شركة صينية. وأوضح طلعي أن قطاع النقل البحري للبضائع لا يزال ضعيفا رغم المجهودات التي تبذلها الدولة لرفع عدد البواخر المخصصة لنقل السلع التي تمثل نسبة 3 بالمائة من مجموع الحركة التجارية الوطنية، مؤكدا أنه سيتم رفع ذلك إلى 30 بالمائة آفاق 2019. وفي هذا الصدد قال طلعي إن اللجوء إلى شراكة أجنبية مناصفة» يجعلنا نتفادي الاعتماد على النقل الاجنبي بشكل تدريجي وهو ما يقلص ميزانية الدولة الدفع بالعملة الصعبة». وفي هذا الإطار شدد الوزير على ضرورة تدعيم الأسطول الوطني للنقل البحري لرفع مساهمته في انتعاش الاقتصاد الوطني الذي يحتاج إلى حركة حرة ودائمة للسلع، غير أن برنامج اقتناء البواخر يظل «غير كافيا» لبلوغ الأهداف المسطرة حسب طلعي، الذي أشار إلى ضرورة تدعيم الأسطول البحري الوطني. كما أعلن المسؤول الأول عن قطاع النقل أنه سيتم قريبا إنشاء شركة بحرية متخصصة في المهن البحرية لضمان تسيير أفضل للطواقم التقنية للأسطول البحري الوطني، مشيرا إلى وجود ضعف في التسيير الذي يتطلب كفاءات تحتاج إلى تكوين 7 سنوات. وفي هذا الخصوص كشف عن مشروع لتوحيد أجور البحارة الذي يعد أحد مطالب نقابة بحاري الشركة الوطنية للملاحة التي اشتكت من تباين مستويات الأجور بين عمال نقل السلع ونظرائهم في نقل المسافرين، نافيا في الوقت ذاته أن تكون هناك مشاكل مالية تذكر. وفي رده على سؤال حول دعم الأسطول الجوي لنقل البضائع أكد وجود إمكانيات مالية لرفع عدد طائرات نقل السلع وكذا انقل المسافرين، معلنا عن فتح خط بحري لنقل المسافرين بين وهران وعين الترك جوان القادم. وبالحديث عن قطاع النقل البحري للسلع تعد باخرة «تيمقاد» السابعة التي تقتنيها كنان- شمال في إطار برنامج تعزيز قدرات مجموعة «كنان» التي يضم أسطولها حاليا تسع بواخر، علما بأن فرعها الآخر كنان- ميد قد سبق وأن اقتنى باخرتين للسلع. ويهدف برنامج تعزيز الأسطول البحري الوطني لنقل السلع إجمالا إلى اقتناء 25 باخرة من بينها 18 باخرة لصالح كنان- شمال وسبع بواخر لفائدة كنان- ميد. ويسمح هذا المخطط بتلبية الطلب المتنامي في مجال النقل البحري الذي يمثل النمط الرئيسي لنقل السلع المستورة من طرف الجزائر بنسبة 95%. وينتظر أن ترتفع حصة البواخر الوطنية في سوق النقل البحري الجزائري في غضون السنوات القليلة القادمة في إطار دعم النقل الوطني للسلع التي تمثل 95 بالمائة من السلع المستوردة.