استلمت الشركة الوطنية للملاحة "كنان" اليوم الخميس بميناء الجزائر العاصمة باخرة لنقل السلع ستدخل حيز الاستغلال وهذا لفائدة فرعها كنان-شمال. وتم بناء هذه الباخرة المسماة "تيمقاد" في الصين بقيمة 25 مليون دولار و تصل حمولتها إلى 12 ألف طن من السلع أو ما يعادل 800 حاوية، حسب المعلومات التي قدمت خلال مراسم الاستلام. وتعد هذه الباخرة السابعة التي تقتنيها كنان-شمال في إطار برنامج تعزيز قدرات مجموعة كنان التي يضم أسطولها حاليا تسع بواخر علما بأن فرعها الآخر كنان-ميد قد سبق وأن اقتنى باخرتين للسلع. ويهدف برنامج تعزيز الاسطول البحري الوطني لنقل السلع اجمالا إلى اقتناء 25 باخرة من بينها 18 باخرة لصالح كنان-شمال و سبع بواخر لفائدة كنان-ميد. ويسمح هذا المخطط بتلبية الطلب المتنامي في مجال النقل البحري الذي يمثل النمط الرئيسي لنقل السلع المستورة من طرف الجزائر بنسبة 95%. وينتظر أن ترتفع حصة البواخر الوطنية في سوق النقل البحري الجزائري خارج المحروقات إلى 30% بغضون 2020 مقابل أقل من 3% حاليا، حسبما صرح به للصحافة وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي. =نحو إنشاء مؤسسات أخرى للنقل البحري للسلع= وفي هذا الإطار ، شدد الوزير على ضرورة تدعيم الاسطول الوطني للنقل البحري الذي لا يزال يشكل -حسبه- "نقطة ضعف" قطاع النقل الجزائري. غير أن برنامج اقتناء البواخر يظل "غير كافي" لبلوغ الاهداف المسطرة، يضيف السيد طلعي الذي تحدث عن إنشاء شركات بحرية أخرى تضاف إلى كنان-ميد وكنان-شمال حيث أشار إلى إقامة شراكات مع مؤسسات بحرية أجنبية لانشاء شركات مختلطة. كما أعلن الوزير انه سيتم قريبا انشاء شركة بحرية متخصصة في المهن البحرية لضمان تسيير أفضل للطواقم التقنية للأسطول البحري الوطني. وفي هذا السياق، كشف عن مشروع لتوحيد أجور البحارة الذي يعد أحد مطالب نقابة بحاري الشركة الوطنية للملاحة التي اشتكت من تباين مستويات الاجور بين عمال نقل السلع ونظرائهم في نقل المسافرين. يذكر أن شركة كنان-شمال تقوم بضمان خدمة نقل السلع بين الجزائر وموانيء أنفير (بلجيكا)، هامبورغ (ألمانيا)، اسطنبول (تركيا)، شارلستون (الولاياتالمتحدة) بينما تغطي كنان-ميد منطقة الحوض المتوسط لاسيما موانئ إيطاليا، فرنسا وإسبانيا.