من المرتقب أن يتوفّر المنتجع الواقع بساحل بني كسيلة، على بعد 50 كلم غرب مقر ولاية بجاية، على ميناء للصيد والترفيه في القريب العاجل، حيث بلغت أشغال هذا المشروع الذي يعود تاريخ إطلاقه إلى سنة 2012، نسبة تقدّم معتبرة. وبحسب مصدر مسؤول، فإنّه تمّ إنجاز أزيد من 70 بالمئة من الأشغال الخاصة به، ذلك بالرغم من تعثّر المشروع في بعض الأحيان بسبب بعض المشاكل، غير أنّ الأمور تسير بشكل جدّ مرضي، ويبقى المسؤولون عن المشروع متفائلون فيما يتعلق بتسليم المشروع في آجال معقولة. هذه المشروع الذي يكتسي أهمية بالغة تنجزه «صوتراميست» و»ميديترام» اللّتان اتّّحدتا في شركة مختلطة، وقد تمّ امتداد البنية التحتية للميناء على أرض مستصلحة تقدّر مساحتها ب 8 ، 4 هكتار، وستستقبل هذه الأرضية التي تطل أساسا على البحر، مجموعة من البنيات الفوقية على غرار غرف التبريد وصناديق الصيادين، بالإضافة إلى تجهيزات جد متطورة، كما سيتم تشييد أسوار من أجل الحماية من الأمواج. ويتعلق الأمر ببناء رصيف عائم في كل من جهتي الميناء، في حين سيتكفل بضمان رسو أسطول السفن، رصيف الميناء الذي يتضمن مجملا 80 محطة للرسو، من بينها 60 مخصصة للصفقات الصغيرة و20 مخصصة لسفن صيد سمك السردين. وبحسب نفس المصدر، فإنّ هذا الميناء الجديد المموّل في إطار برنامج دعم سياسة الإنعاش الاقتصادي، بلغت تكلفته المالية 300مليار سنتيم، وأنه من المرتقب أن يؤدي إلى خلق 720منصب عمل، 240 منها مناصب مباشرة و480 غير مباشرة. وستلعب هذه البنية التحتية بفعل ازدواجية الهدف، الذي أنشأت من أجله والمتمثل في إنتاج السمك والنشاط السياحي دورا فعالا، لكونها ستقحم ديناميكية جديدة في الاقتصاد المحلي، وفي الأخير يبقى الاستثمار غي هذه الثروة الأكيدة والوحيدة التي تعد بمستقبل زاهر ومغري لكونه لا يفنى. وفي سياق متصل، يشهد ميناء «تالة إيلف» تقدما ملحوظا في الأشغال، والتي بلغت نسبة 60 بالمئة، مما سيساهم كذلك في إحياء المنطقة كلية من الناحية الاقتصادية والسياحية، وهو المرفق الذي يتربع على مساحة قدرها 7 هكتار من اليابسة الصخرية، و6 هكتار من المسطحات المائية، حوض لجرّ سفن الصيد ورصيف لإصلاحها، فضلا عن رصيف عائم وحاجز مائي بطول 80 متر، وقدرته تصل إلى إنتاج أزيد من 10 آلاف طن من الأسماك في السنة، كما يمكنه استيعاب 15 قاربا للصيد، 30 مركبا لصيد السردين، 15 سفينة بحرية عرضية، فضلا عن 50 قاربا متوسطا للنزهة بطول 9 إلى 15 مترا.