توشك أشغال إنجاز ميناء الصيد للمرسى الواقع على بعد مائة كلم شمال غرب ولاية الشلف على نهايتها، حيث تم تسليم أرصفة إرساء السفن كلية كما انتهت أشغال تهيئة الأرصفة العائمة ومنافذ الميناء، حسبما علم لدى مديرية الأشغال العمومية بالولاية.وأفاد المصدر ذاته أنه تم استلام 408 متر طولي من الأرصفة الموجهة لإرساء سفن وبواخر صيد الأسماك والسردين واحتضان الحرف الصغيرة إلى جانب تهيئة أرصفة على مساحة 4.5 هكتار وكذا منافذ الميناء. وستخصص هذه المساحة لاحتضان ساحة خاصة ببيع السمك والمنشآت الإدارية للميناء وكذا وحدة لإنتاج قطع الجليد وغيرها من المرافق الأخرى الخاصة بمعدات الصيد استنادا إلى نفس المصدر الذي أشار إلى أن العديد من أصحاب السفن ينشطون على مستوى هذا الميناء. وتفيد إحصائيات لمديرية الأشغال العمومية أن هناك ما لا يقل عن 30 سفينة صيد قادمة من مستغانم وتيبازة و''تنس'' (الشلف) تنشط بميناء ''المرسى'' الذي يسع لاستقبال 125 قارب منها 25 لصيد السمك و65 خاصة بصيد السردين بالإضافة إلى نحو35 قاربا صغيرا. وقدرت الكلفة الإجمالية لهذا الميناء الذي يضاف إلى مينائي الصيد لكل من تنس وبني حواء ب 3.2 مليار دج وهومدعو لأن يلعب دورا أساسيا في تطوير نشاط صيد الأسماك بالمنطقة وتعزيز الإنتاج بالولاية المقدر بحوالي 2500 طن في السنة منها نسبة تزيد عن 80 بالمائة من السردين. وتتوقع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية تحقيق إنتاج إضافي قدره ألف طن في السنة بميناء المرسى، مما سيسمح بتوفير قرابة 1400 منصب عمل مباشر و4200 منصب شغل غير مباشر علاوة على إعطاء دفع جديد للحركة الاقتصادية والاجتماعية بهذه المنطقة ذات الموارد الصيدية الهامة.