أكد، إسماعيل مزيان، محافظ الصالون الدولي للكتاب، أن هذه التظاهرة في طبعتها الرابعة عشر ستسجل مشاركة 400 دار نشر من 70 بلدا عربيا وإفريقيا وأوروبيا وأمريكيا، من بينهم 121 عارضا جزائريا تحت شعار ''الملك الكتاب'' حيث وقع الإختيار على فلسطين ضيفا شرفيا لهذا الصالون الذي رُقِّي، هذه المرة، إلى مصف مهرجان للكتاب . إنتقد، إسماعيل مزيان، في منتدى إذاعة ''البهجة'' كل ما أثير من مخاوف حول نقل فعاليات هذه التظاهرة الثقافية من الصنوبر البحري إلى مركب محمد بوضياف، حيث أوضح أن المعارضين لا يتعدى عددهم أربعة ناشرين، وليس كما تم تضخيمه والإعلان عنه عندما أوهموا الرأي العام بأن عددهم يقدر ب 80 ناشرا. ونفى، الأستاذ مزيان، في سياق متصل، كل ما روج حول وجود مشاكل مع مسؤولي صفاكس، وأوضح أن الحسم في المفاوضات تأخر، فكانت المحافظة مرغمة على الإستنجاد بجهة أخرى حتى تشرع في استقبال ضيوف الجزائر، كاشفا أن عمليات الشحن الأولى لكتب المشاركين بدأت تصل إلى الجزائر . وذهب، مزيان، إلى أبعد من ذلك، عندما قال أنه ليس للمقاطعين أي ذريعة على اعتبار أنه ضبط معهم لقاء، لكنهم اعتذروا عن الحضور بدون أي سبب، واتهمهم بمحاولة نشر البلبلة والضغط على دور النشر الأجنبية كي تقاطع صالون الجزائر في طبعته الرابعة عشر، وأعطى مثالا بمجموعة ''أشات'' التي تمثل 70 من دور النشر الفرنسية، غير أن هذه الأخيرة، وبعد التوضيحات التي تلقتها منه، تراجعت عن المقاطعة واعترفت أنه تم تغليطها، وترك مزيان وراءه عدة استفهامات تكمن في طبيعة المصلحة التي يجنيها هؤلاء الأشخاص كون نفس الشروط التي كانت توفر بالصنوبر البحري سيسهر على توفيرها بمركب محمد بوضياف، والتزم في نفس المقام، بتحسين الطبعة القادمة . وفي رده على سؤال حول الغلاف المالي المرصود لتغطية نفقات هذا المهرجان، ذكر مزيان أن مداخيل تأجير الأجنحة تغطي بصورة مضبوطة النفقات. وأفاد، محافظ مهرجان الكتاب الدولي، بأن صالون الجزائر يعد من أحسن المعارض العربية التي تعرف إقبالا جماهريا مكثفا، ومن بين الدول التي ستشارك، ذكر لبنان ومصر وسوريا والمغرب وتونس وفرنسا وسويسرا وبلجيكا وألمانيا والشيلي والأرجنتين ومالي والكاميرون.. وما تجدر إليه الإشارة. أن أسماء لامعة في مجال الفكر والشعر والأدب ستشارك في مهرجان الكتاب الدولي الذي ستمتد فعاليته من 27 أكتوبر الجاري إلى 6 نوفمبر الداخل، وسيشهد تكريم الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، ومن بين الحضورنذكر، المفكر اللبناني الكبير علي حرب والشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة وعبد القادر حسني وعبد الوهاب العريض، كما ستنظم أمسيات شعرية وندوات على غرار ندوة الروائيات العربيات .