بقرار من رئيس الجمهورية، وبطلب من وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي تمّ رسميا إسناد تنظيم صالون الجزائر الدولي للكتاب لوزارة الثقافة معوّضة بذلك اللجنة التنظيمية للصالون الدولي للكتاب التي قادت هذه التظاهرة منذ إعادة بعثها في الدورة التاسعة عام 2003، ومن المقرّر أن يتمّ تنظيم الصالون في الفترة الممتدة من 27 أكتوبر إلى 06 نوفمبر 2009. وقد أسند تنظيم الدورة الرابعة عشر من صالون الجزائر الدولي للجنة على مستوى وزارة الثقافة تترأسها وزيرة الثقافة خليدة تومي، وستتّخذ من المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة مقرا لها، وتضمّ هذه اللجنة إلى جانب المدير المركزي للكتاب بالوزارة السيد رشيد حاج ناصر كلاّ من السيد ?انة ياسر عرفات المدير الفرعي للكتاب بالوزارة، السيد محمد سيدي موسى مستشار وزيرة الثقافة والسيد إسماعيل مزيان رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، إضافة إلى شريكين في التنظيم هما الديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة ومؤسسة "صفاكس". تنظيم هذه التظاهرة الثقافية سيخضع لقانون تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية ويأتي تحت مظلة "المهرجان الدولي للكتاب" ويحمل تسمية "صالون الجزائر الدولي للكتاب"، وإن كانت اللجنة المكلفة بالتنظيم ستشرف على هذه الدورة الرابعة عشر فإنّه بمقتضى قانون تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية سيتمّ بداية من الدورة القادمة أي الخامسة عشر تعيين محافظ للتظاهرة على غرار المهرجانات الأخرى المرسّمة. وعلمت "المساء" من مصادر موثوقة من وزارة الثقافة أنّ اللجنة المكلّفة بالتحضير تعكف على تسطير البرنامج الثقافي المرافق لصالون الجزائر الدولي للكتاب كما أنّها بدأت تتلقى طلبات المشاركة، وأضافت نفس المصادر أنّ مشاركة الجزائر في "بوك إيكسبو أمريكا" بمدينة نيويورك من 28 إلى 31 ماي الماضي سمحت بتوزيع استمارات على مختلف دور النشر الأجنبية الراغبة في العرض بالجزائر كما كانت فرصة للترويج لصالون الجزائر الدولي للكتاب. وسيفتتح الصالون الدولي للكتاب طبعته الرابعة عشر رسميا يوم الثلاثاء 27 أكتوبر القادم، وحدّدت اللجنة تاريخ 30 جويلية القادم كآخر أجل لإرسال استمارات طلب المشاركة مرفقة بقوائم الكتب مفصّلة وكذا الدعائم الأخرى المعدّة للعرض، كما اشترطت اللجنة على دور النشر الوطنية والأجنبية أن تمثّل الكتب الصادرة ما بين 2007 و2009 نسبة 60 بالمائة من مجموع العناوين المعروضة. وشدّد القانون الداخلي للصالون على وجوب تقديم نسخة واحدة من المصاحف مهما كان شكلها وحجمها وكذا ترجمتها إلى إدارة المعرض قبل تاريخ 30 جويلية 2009، وينصّ أيضا على إعفاء المبيعات المباشرة للجمهور من الرسوم بصفة استثنائية خلال مدّة الصالون، كما يمكن أيضا للعارضين تهيئة أجنحتهم ابتداء من السبت 17 أكتوبر 2009 على أن تكون جاهزة 48 ساعة قبل الافتتاح الرسمي للصالون يوم 27 أكتوبر. وكان للمؤسّسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار إلى غاية دورة 2008 التي رفعت شعار "احك لي كتابا" النصيب الأكبر في التنظيم إلى جانب كلّ من وزارة الاتصال، المؤسّسة الوطنية للتصدير والمعارض، النقابة الوطنية لناشري الكتب، جمعية المكتبيين الجزائريين والنقابة المهنية للكتاب بالتنسيق مع وزارتي الاتصال والثقافة.