سيلعب، عشية اليوم، المنتخب الرواندي آخر حظوظه في التأهل إلى كأس إفريقيا (2010) بأنغولا، بعد أن لم يستطع المدرب الكرواتي للمنتخب برانكو شوكانش إيجاد الحلول اللازمة وتحقيقه لنتائج سلبية طيلة الأربع جولات الماضية.منذ يوم الثلاثاء الفارط، ومنتخب ''الدبابيز'' يعسكر بالجزائر في فندق ''الماركير'' تحضيرا لهذا اللقاء الحاسم للطرفين، مجريا تدريباته بملعب مركز التدخل السريع للحماية المدنية بالدار البيضاء وملعب الرويبة المعشوشب طبيعيا، نظرا لموقعهما وتوفر كل الوسائل لذلك، كما كانت آخر حصة تدريبية للتشكيلة الرواندية عشية أمس، بملعب ''مصطفى تشاكر'' بالبليدة.حضور أشبال المدرب برانكو شوكانش كان ب19 لاعبا على عكس المباريات السابقة التي كان ب 23 لاعبا. وذلك بسبب غياب أربع لاعبين لأسباب مختلفة، يتعلق الأمر بكل من دوناسيان تيوزار لاعب أتراكو، حسين سيبومانا لاعب نادي موكورا، بوكوتا كامانا لاعب نادي ''أبيار'' وأخيرا لاعب نادي الدفاع الجديد المغربي، سعيد ماكسي. كما يركز منافس الفريق الجزائري في هذه المقابلة على الجانب البسيكولوجي بحيث سيلعب المنتخب الرواندي كل أوراقه، وعلى الجانب التكتيكي والتمركز الجيد للاعبين في الخط الخلفي الدفاعي ووسط الميدان وذلك بعد أن ركز المدرب على إستدعاء أغلب اللاعبين الذين ينشطون في منصب دفاعي ووسط الميدان، الشيء الذي يميز صاحب المركز الأخير للمجموعة بدفاعه الصلب وانهزامه بفارق ضئيل في كل مواجهة.الأمر الذي سيعقّد قليلا من مهمة رفقاء ''غزال'' في تسجيل الأهداف، لكن عقدة المنافس الرواندي تكمن في الخط الهجومي، بعد أن إحتل الريادة في قائمة أسوأ خط هجوم في المجموعات الخمس لتصفيات المونديال، بعدم تسجيله أي هدف في كل الجولات السابقة. إلا أن ذات الفريق يمتاز بهجوماته المعاكسة التي تنطلق من الخط الخلفي لتصل إلى مرمى الخصم والتي سيركز عليها بدون شك المدرب الكرواتي.دخول التشكيلة الرواندية بتشكيلة 4 / 4 / 2 أمام مصر في آخر لقاء لها وتركيز المدرب على ملء الخط الخلفي للدفاع وتحصين وسط الميدان بخمسة لاعبين للاسترجاع وربط الدفاع بالهجوم عن طريق الهجمات المعاكسة، ستكون بدون شك، هي الأقرب للإستعمال أمام الجزائر، نظرا لميزة كل لاعب داخل التشكيلة ال19 الحاضرة بالجزائر من ثمانية مدافعين وثلاثي حراس مرمى والباقي منقسمين بين الوسط والهجوم.وتلقى الدفاع الرواندي الأهداف إلا بعد الدقيقة ال60 دليل على قوّة الخط الخلفي للفريق، الأمر الذي جعل مدرب منتخب ''الدبابيز'' يركز على الدفاع محاولا في ذلك عدم تلقي أهداف وإقحام عدد كبير من اللاعبين بوسط الميدان للإسترجاع وتحقيق الضغط.وحسب تصريحات المدرب الرواندي، الذي يؤكد في كل مرة أن تنقل فريقه إلى الجزائر لم يكن سوى لتحقيق الفوز وتدارك ما فات.