تعقد، اليوم، الجمعية العامة الانتخابية من أجل انتخاب الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة السلة، خلال العهدة الأولمبية القادمة خلفا للرئيس السابق رابح بوعريفي، والتي تعرف ترشح اسم واحد فقط والأمر يتعلق ب علي سليماني، وهذا ما يعني أن الأمور حسمت لصالحه قبل إجراء التصويت من طرف أعضاء الجمعية. يأتي ذلك بعد الأزمة التي عاشتها كرة السلة الجزائرية في السنة الأخيرة بسبب التشتت الكبير في العمل بين رئيس الاتحادية المنتهية عهدته وأعضاء المكتب التنفيذي ما اضطر بوعريفي إلى عقد جمعية عامة استثنائية من أجل وضع حد لكل هذه الانشقاقات، لأنها لا تخدم المصلحة العامة لهذه الرياضة وكان التصويت بالأغلبية الساحقة، مطالبين ببقاء الرئيس ورحيل الأعضاء ولكن ذلك لا يعني أن الأمور هدأت بل توترت أكثر فيما بعد. بعدها تم رفض التقرير الأدبي ل بوعريفي المتعلق بالسنة الماضية، إضافة إلى عدم قبول التقرير الخاص بالعهدة من طرف أعضاء الجمعية، خلال الجمعية العامة العادية التي كانت يوم 11 فيفري الجاري، وهذا ما يعني أنه غير قادر على الترشح من جديد لعهدة جديدة وترك المجال مفتوح أمام كل الراغبين في تولي رئاسة الاتحادية، خلال الأربع سنوات القادمة في ظل الوضع الصعب الذي تمر به كرة السلة الجزائرية بسبب الانشقاقات. «مهمة سليماني صعبة لإعادة لم الشمل» بالتالي فإن مهمة علي سليماني لن تكون سهلة خلال العهدة القادمة في ظل التوتر السائد داخل الاتحادية ولهذا فهو مطالب بإعادة الاستقرار من جديد، بداية من لم شمل كل أسرة كرة السلة بعدما فرقتهم المصالح الخاصة والأنانية والشروع في العمل الجاد والميداني، وفقا للبرنامج الذي سيعلن عنه، اليوم أمام كل أعضاء الجمعية العامة. في نفس الوقت هناك عدة نقاط ستطرح من طرف أعضاء الجمعية العامة سيحاول تجسيد الأهم منها بما يخدم مصلحة كرة السلة والأمر يتعلق أساسا بالمنتخب الوطني الذي سيشارك في الدورتين التأهيليتين للمنافسة للموعد القاري والتي ستكون في الشهر الداخل والرابطات الجهوية، خاصة تلك التي تشهد ركود من ناحية النتائج، إضافة إلى العمل على إعادة هيبة المنافسة لدى العنصر النسوي من جديد حتى تكون نتائج إيجابية مستقبلا بعد التراجع الكبير المسجل، خلال الفترة الأخيرة. للإشارة، فإن علي سليماني هو مسير في فريق وداد بوفاريك وسبق له تولي رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة السلة عام 1997 ليتم تنحيته في العام الموالي وتنصيب شاشوة على رأس الفيدرالية الذي لم يطل به الأمر هو الآخر حيث خلفه الرئيس الحالي للجنة الأولمبية، مصطفى براف، ليعود هذه السنة من أجل تولي قيادة الاتحادية من جديد في وضع جد صعب ويتطلب الكثير من الخبرة والحنكة لفرض الاستقرار من جديد والبداية ستكون من خلال تعيين أعضاء مناسبين في المكتب التنفيذي.