جدّد أعضاء الجمعية العامة لاتحادية كرة السلة الجزائرية الثقة في الرئيس الحالي، رابح بوعريفي، خلال الاجتماع الخاص بالجمعية الاستثنائية التي عقدت، أمس، بمقر اللّجنة الأولمبية والذي عرف مشاركة كل الأعضاء أغلب المعنيين بالتصويت الذي كان بالأغلبية الساحقة. شهدت الجمعية الاستثنائية والتي طالب بها الرئيس الحالي وفقا للقانون الذي يمنحه صلاحية اعداد اجتماع من هذا النوع من أجل مناقشة الخلاف الذي كان مع 6 أعضاء من المكتب التنفيذي بسبب عدم التفاهم حول منحة الحكام، ما جعل العلاقة تسوء بين بوعريفي وهؤلاء الأعضاء ما جعلهم يحتكمون إلى رأي أعضاء الجمعية العامة بهدف حل المشكل الذي ظهر مباشرة بعد الجمعية العامة العادية التي عقدت في شهر مارس الماضي والتي عرفت مناوشات حادة خلال الجلسة التي حضرتها «الشعب» حيث كان هناك طرح لبعض الانشغالات من طرف ممثلين الرابطات الجهوية وكانت الأمور واضحة حيث تحدث الجميع عن كل الأمور التي تهّم كرة السلة الجزائرية و الإيجابي في ذلك أن الجميع اتفقوا على ضرورة اتخاذ القرار الذي يخدم الكرة البرتقالية بالدرجة الأولى. وكان التصويت بالأغلبية الساحقة بنعم لصالح بوعريفي أي 56 عضوا مقابل 17 كانوا معارضين و6 التزموا الحياد في حين سجل الاجتماع غياب 5 عناصر فقط من مجموع 84 عضوا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم وبهذا ما يعني أن الجمعية العامة جدّدت الثقة في الرئيس الحالي الذي سبق له أن أكد قبل بداية التصويت أنه سيأخذ القرار النهائي بعين الاعتبار في قوله: «أنا احترم قرار أعضاء الجمعية العامة، لأنها السيدة في مثل هذه المواعيد ولهذا سأبقى بعدما جدّدت الثقة في شخصي ومثلما سبق لي القول لا أستطيع العمل مستقبلا مع هؤلاء الأعضاء ولهذا سينسحبون من المكتب التنفيذي». وواصل بوعريفي قائلا: «أشكر الجميع على منحي الثقة من جديد وسأهدف إلى مواصلة مخطط العمل الذي بدأنا فيه منذ بداية العهدة وفي كل شفافية حتى نطوّر كرة السلة أكثر في المستقبل خاصة أننا لا نريد العودة إلى المشاكل التي كانت في السابق والتي أثرت بشكل سلبي على كرة السلة، لأن الاستقرار أهم شيء وأظن أنني كنت أعمل في كل شفافية وسأواصل في نفس المنهاج حتى النهاية وبقيت الأشخاص الذين كانوا يريدون زعزعة الاستقرار لن يتمكنوا من ذلك والجميع يشهد على التغير الكبير الذي طرأ بالمقارنة على ما كان عليه الحال في سنتي 2010 و2011». وبهذا فإن الأمور عادت إلى الطريق الصحيح بعدما تم حل المشكل وفقا للجانب القانوني من خلال تجديد الثقة في بوعريفي قبل 6 أشهر فقط عن نهاية عهدته على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة وبقي يتعامل مع 2 فقط من أعضاء المكتب التنفيذي الذي سبق أن صوتت عليه الجمعية العامة في السابق لأن الجميع اعترفوا بأن الاستقرار هو أساس النجاح ورفضوا العودة إلى النفق الذي طال هذه الرياضة في سنة 2010 و2011 ولهذا فإنهم طالبوا الطرفين بالتعقل وإعادة النظر في كل الخلافات من خلال فتح صفحة جديدة والحديث عن مشاكل كرة السلة بصفة عامة وترك الخلافات الشخصية جانبا.