استغلال النفايات العضوية لسوق الخضر والفواكه بمنطقة الكرمة والمواد الخضراء أعلن مدير المعهد التقني لزراعة البقول والمحاصيل الصناعية بمحطة حاسي بونيف، وهران، عن الشروع في إطلاق تجربة نموذجية لتطوير إنتاج سماد عضوي نباتي، عن طريق استهلاك النفايات العضوية بسوق الجملة للخضر والفواكه لمنطقة الكرمة والمواد الخضراء. وقال إن التجربة يبدأ بتطبيقها شهر مارس الداخل. أكّد “عطيف”، أنّ المشروع يعد الأوّل من نوعه على المستوى الوطني، يدخل في إطار بروتوكول تعاون بين المنظمة غير الحكومية “أر-20” لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والمعهد التقني لزراعة البقول والمحاصيل الصناعية ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني وكل من مديرية المصالح الفلاحية، الغرفة الفلاحية ومديرية البيئة. ينفّذ، بداية من شهر مارس، على مساحة محدّدة من خضار “الكوسة” بالمعهد المشار إليه سابقا ويمر بخطوات علمية دقيقية، بدءاً بتحديد مكان التجربة ثم القيام بتحاليل الأرض والمياه وغيرها من المعلومات المطلوبة وأكفئها للتوصّل إلى نتائج كاملة وشاملة لإثبات فعالية هذا السماد العضوي وإمكانية إنتاجه محليا. أكثر من 1200 طن من النفايات يستقبلها مركز الردم بحاسي بونيف بدورها، شدّدت رئيسة المصلحة التقنية على مستوى المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني، دحمان سناء، على ضرورة تعزيز التعاون والعمل على إنجاز محطة لإنتاج السماد العضوي، لعدّة اعتبارات... أهمها مشكلة ارتفاع النفايات المنزلية التي يستقبلها مركز الردم التقني لحاسي بونيف إلى 1200 طن يوميا، وضرورة التقليل من النفايات التي تردم في الخندق بأموال باهظة، من خلال استغلالها بأسلوب مستدام، لاسيما وأنّ أكثر من 50 من المائة منها نفايات “عضوية”. وتم الاتفاق مبدئيا على استغلال كمية 10 أطنان من النفايات العضوية يوميا لإنجاز هذه المحطّة على مستوى مركز الردم التقني لحاسي بونيف، اعتمادا على الفرز الانتقائي لمخلفات سوق الجملة للخضر والفواكه والمواد الخضراء لبلديات الولاية، بهدف التوصّل إلى إنتاج أسمدة عضوية ذات جودة عالية وبسعر تنافسي بالنسبة للأسمدة الكيميائية التي تستورد من الخارج بأموال باهظة، وفق نفس المصدر. أشارت ذات المتحدّثة، إلى عديد التجارب التي قام بها مركز الردم التقني لحاسي بونيف عام 2016 لإنتاج السماد العضوي، والذي سيكون من خلال هذه الدراسة محل مقارنة مع السماد المفبرك على مستوى المعهد التقني لزراعة البقول والمحاصيل الصناعية، قصد إثبات قيمة هذا المخصّب الطبيعي، قبل توزيعه واستهلاكه من طرف الفلاحين.