أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن تطور اللغة العربية وازدهارها مرتبط بالإنتاج المعرفي والإبداع والاستعمال الوظيفي لها. قال ميهوبي في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العربي للغة الضاد، الذي يتزامن مع الفاتح مارس من كل سنة، إن اللغة العربية «لا يمكنها أن تتطور في فضاء مغلق»، داعيا إلى «تشجيع الإنتاج العلمي والمعرفي والإبداعي». وأبرز في هذا الإطار، التراث والمرجعية التاريخية التي تزخر بها اللغة العربية والتي تحتاج فقط - كما أضاف - إلى «الاهتمام والرعاية لتحقيق التكامل المنشود». وأوضح أن «اهتمامات الجزائر كبيرة في مجال البحث في اللغة العربية وتسجل تقدما نوعيا لا يستهان به في النّتاج الإبداعي الأدبي». من جهته، ذكر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، في كلمة له بالمناسبة، أن إدارته سطرت «برنامجا ثريا» خلال هذه السنة، بدءاً بإحياء الأيام الدراسية، بالاشتراك مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية والجامعات، من أجل ترقية اللغة العربية وتطويرها واستعمالها في مختلف العلوم المعرفية والإنسانية وكذا الترجمة والعمل بها في التكنولوجيات الحديثة. وبعد أن أشار إلى المكانة التي تحتلها العربية بين اللغات في العالم، أكد أن العربية «يحتفى بها في المحافل الدولية منذ سنة 1973 ولها حضور علمي دولي لما لها من رصيد وخصوصيات». كما دعا إلى «تقوية النّتاج الفكري لتطوير اللغة العربية وحمايتها من التهجين والتجاوزات المشينة واقتراح البدائل النوعية والإسهام في بلورة مشروع وطني متكامل لترشيد الحقل اللغوي». واعتبر أن الحركية الثقافية التي تشهدها الجزائر، تأتي «تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى العمل على ازدهار اللغة العربية إلى جانب ترقية اللغة الأمازيغية لتعزيز انسجام المجتمع الجزائري والوحدة الوطنية.