توجت أشغال الاجتماع ال20 للثلاثية بالتأكيد على أن هذا الموعد يعد "مكسبا للديمقراطية" مع الالتزام بالاستمرار في التحويلات الاجتماعية ومواصلة النموذج الاجتماعي القائم على التضامن, حسب ما تضمنه اليوم الاثنين البيان الختامي لهذا الاجتماع. و ذكر البيان المشترك للقاء الثلاثية (حكومة, إتحاد العام للعمال الجزائريين وأرباب العمل) بتأكيد الوزير الأول عبد المالك سلال على أن الثلاثية هي "مكسب للديمقراطية الجزائرية", ليطمئن بأن التحويلات الاجتماعية "ستستمر في دعم السياسة الاجتماعية للدولة'', لاسيما من خلال مساعدة الأسر عبر دعم المواد الأساسية, والتربية, والنفاذ إلى الماء والطاقة, والصحة. و يتعلق الأمر --مثلما نقله البيان على لسان الوزير الأول--ب"استدامة نموذجنا الاجتماعي القائم على التضامن بين الأجيال والفئات الاجتماعية ومواصلة البرامج العمومية". كما عاد البيان أيضا ليذكر بما ورد عن الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الذي نوه بالجهود الملحوظة لرئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة, مؤكدا على أن "التوافق المتين, الذي بني بصعوبة من خلال لقاءات الثنائية والثلاثية, لهو دليل على وجاهة تشبث المنظمة النقابية ببناء حوار اجتماعي". وفي هذا السياق, اعتبر المسؤول الأول عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن "هذا المسعى الحضاري سيظل عاملا هاما للاستقرار الاجتماعي كقوة اقتراح على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية", مذكرا بأن الثلاثية التي يتبناها هذا التنظيم النقابي العمالي "بحماس" تنطوي على "قيمة ثابتة تتمثل في البعد الاجتماعي, مع الاعتقاد أن ديناميكية الحوار تشكل قاعدة للاستقرار الاجتماعي". و من جهتهم, أعرب منتدى رؤساء المؤسسات ورؤساء منظمات أرباب العمل عن ''ارتياحهم لجو التوافق والتفاهم الذي جرى فيه هذا اللقاء'', حيث حيوا ''تمسك فخامة رئيس الجمهورية الثابت بهذا الإطار الحواري ودعمه المتواصل للتشاور الاجتماعي'', تضيف الوثيقة. و خلص هؤلاء إلى تسجيل ارتياحهم أيضا لنتائج أشغال هذا اللقاء, حيث ألحوا على ضرورة تعزيز روح التفاهم والتضامن بين مختلف الشركاء الاجتماعيين واستغلالها في فائدة تحقيق الأهداف الإستراتيجية للرفاهية الاجتماعية. كما "جددوا بقوة دعمهم الثابت لرئيس الجمهورية", معبرين عن "توافق وجهات النظر بخصوص التحديات التي تواجهها البلاد". ويندرج هذا اللقاء الذي ترأسه الوزير الأول, في إطار التوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة إحياء الذكرى ال61 لإنشاء الإتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى ال46 لتأميم المحروقات, حيث حث الشركاء على جعل الجزائر في مأمن من الأزمة المالية من خلال "نهضة قوية متعددة الجوانب".