قتل شخصان في احتجاجات اندلعت في كوريا الجنوبية بعيد تأييد المحكمة الدستورية عزل الرئيسة بارك غيون هاي التي أدينت بتهم بالفساد المالي. تجمع آلاف من أنصار الرئيسة المعزولة أمام المحكمة الدستورية، واشتبك بعضهم مع الشرطة التي نشرت عددا كبيرا من أفرادها. وفي الوقت نفسه أمر وزير الدفاع الجيش بالتأهب تحسبا لأن تستغل كوريا الشمالية الظرف السياسي في بلاده. في مقابل الاحتجاجات على قرار عزل بارك، تجمع معارضون لها قرب «البيت الأزرق (مقر الرئاسة) في سول معبرين عن سعادتهم بعزلها. وبارك هي أول رئيس منتخب ديمقراطيا يتم عزله بهذه الطريقة. هذا وقد وافق القضاة الثمانية في المحكمة الدستورية بالإجماع على عزل الرئيسة الموقوفة عن العمل منذ أشهر، وكان البرلمان حوّل المسألة إلى القضاء بعد التصويت عليها. وتلت رئيسة المحكمة لي جونغ مي نص الحكم الذي جاء فيه أن بارك عُزلت، وأن ما قامت به الرئيسة مثل إساءة بالغة للديمقراطية وسيادة القانون. وورد في حيثيات الحكم أن عزلها يبرره انتهاكها الدستور، لأنها سمحت لصديقتها تشوي سون سيل بالتدخل في شؤون الدولة رغم أنها لا تشغل أي منصب رسمي، كما ورد أنها أخفت تماما تدخل صديقتها في شؤون الدولة ونفته. تتهم الرئيسة بالتواطؤ مع مقربين منها للضغط على شركات كبرى (بينها شركة سامسونغ) للتبرع لمؤسستين تؤيدان خطها السياسي، لكن الرئيسة المعزولة نفت ارتكاب أي خطأ. يذكر أن الرئيسة المعزولة انتخبت في 2012 بأعلى نسبة تصويت يحصل عليها مرشح رئاسي في فترة الديمقراطية بكوريا الجنوبية. يقضي قرار المحكمة الدستورية بعزل بارك فورا من منصبها، في حين أن رئيس الوزراء هوانغ كيو آن بات منذ ديسمبر الماضي القائم بأعمال الرئاسة، وينص الدستور على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، خلال ستين يوما.