أكد الجيش الليبي، سيطرته الكاملة على منطقة الهلال النفطي، وسعيه لمواصلة عملياته العسكرية لتشمل المعاقل الأساسية للمليشيات المسلحة، في وقت سيطرت قوات حكومة الوفاق على مقرات جديدة في العاصمة طرابلس. تمكنت القوات الليبية من استعادة سيطرتها على الموانئ النفطية شمال وسط ليبيا، عقب عملية عسكرية شاملة بحرية، جوية وبرية باشرتها، صبيحة أمس الأول. نقلت وكالة الأنباء الليبية بمدينة البيضاء عن مدير مكتب إعلام القيادة العامة خليفة العبيدي “إن القوات المسلحة الليبية حررت الهلال النفطي بالكامل، وتبسط سيطرتها عليه وتلاحق فلول الجماعات الإرهابية المنهارة”. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المارشال خليفة حفتر، أصدر تعليماته، صباح الثلاثاء، بتحرير الهلال النفطي من المليشيات المسلحة المسماة سرايا الدفاع عن بن غازي التي يعتبرها إرهابية. قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن حصيلة المواجهات بلغت 10 قتلى و18 مصاباً، من دون الإشارة إلى كون تلك الحصيلة تخص قواته وحدها أم الطرف الثاني. تحدث المسماري، عن تفاصيل خطة المعركة، بالقول إن قواته تحركت، صباح الثلاثاء، من أربعة محاور رئيسية بهدف تقليل زمن المعركة، وتمكنت من الدخول بشكل مباشر وتأمين المناطق الصناعية، وقال “الضربة كانت قاضية”. عبر المتحدث، عن نية الجيش الليبي مطاردة الميليشيات المسلحة إلى معاقلها قائلا: “واصلنا مطاردة قوات سرايا الدفاع عن بنغازي”، إلى معسكراتهم الرئيسية، والقواعد التي انطلقوا منها”، في إشارة إلى محافظة الجفرة. كانت قوات حفتر قد خسرت، ميناءي “السدرة” و«رأس لانوف” بمنطقة الهلال النفطي؛ بالإضافة إلى بلدتي بن جواد والنوفلية، إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو “سرايا الدفاع عن بنغازي” في 3 مارس الماضي. دعوات للتهدئة في المقابل دعا سفراء فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة لدى ليبيا، إلى وقف الأعمال القتالية في منطقة الهلال النفطي وتجنب أي أفعال يمكنها إلحاق الضرر بالبنية التحتية لقطاع النفط، بحسب بيان مشترك. قالوا في البيان، “إن البنية التحتية النفطية وإنتاج صادرات وعوائد النفط، جميعها تخص الشعب الليبي كافة”. أكدوا على ضرورة “أن تبقى تلك المنشآت النفطية تحت الإشراف الحصري للمؤسسة الوطنية للنفط، وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2259 و 2278”.
مواجهات جديدة وإصابة الغويل تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات حكومة الوفاق الوطني والمليشيات المسلحة التابعة لما يسمى بحكومة الإنقاذ المنتهية ولايتها. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق المعترف بها دولياً والتي يترأسها فايز السراج، أمس، حالة الاستنفار القصوى في صفوف أجهزتها في العاصمة، مؤكدة استمرار عملياتها الأمنية الهادفة لطرد المجموعات المسلحة التي وصفتها “بالخارجة عن القانون”. سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس على مجمع كان يشغله رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ بعد قتال عنيف امتد إلى عدة مناطق بالعاصمة الليبية في الساعات الأولى من يوم أمس. أعلنت مصادر ليبية عن إصابة رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، وكشف أحد مستشاريه الغويل أنها إصابة بسيطة في إحدى قدميه جراء المواجهات التي شهدتها قصور الضيافة.