أكدت حركة البناء الوطني، التزامها بإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة، من خلال تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة، حسب ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر الأول المنعقد في نهاية الأسبوع المنصرم بالجزائر العاصمة والذي شهد تزكية مصطفى بلمهدي رئيسا للحركة. وتضمن البيان الختامي للمؤتمر الذي تم تنظيمه تحت شعار «الاتحاد: نهضة- عدالة- بناء»، التزام الحركة «بإنجاح الاستحقاقات القادمة من خلال تعبئة وحشد وتشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة فيها بهدف إنهاء أزمة التمثيل السياسي». كما أكدت حركة البناء، على خيار المشاركة السياسية «لبناء جزائر الحاضر والمستقبل» وحرصها على وحدة الجزائر وتمسكها «بالدفاع عن هوية الشعب الجزائري وثوابته وحماية أمن واستقرار الوطن»، مشددة على تعاونها مع «الخيرين في البلاد لإشراك الشباب الجزائري في تحمل مسؤوليته لقيادة الدولة والمجتمع». وأعلنت الحركة عن تبنيها «للمطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الجزائري في احترام إرادته والحياة الكريمة في كنف العدالة والمساواة والحرية بعيدا عن ممارسة الإقصاء والتهميش»، حسب ما جاء في البيان الختامي، الذي شدد على ضرورة التمسك بمبادرة الاتحاد الوحدوي الاستراتيجي ودعا إلى العمل على انسجام «منظومتنا التربوية مع هويتنا» وكذا «الإسهام الجدي بهدف الخروج من التبعية الاقتصادية والاعتماد على اقتصاد الريع بالاستثمار في مواردنا البشرية وتطوير قطاعاتنا الحيوية». للتذكير، شهد مؤتمر الحركة المنعقد أول أمس بالجزائر العاصمة تزكية مصطفى بلمهدي لعهدة جديدة على رأس الحزب، وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر بلمهدي ب»المخاطر المحدقة بالجزائر، سواء من محيطها الإقليمي أو الدولي»، مشيرا إلى «الأجندات الأجنبية التدميرية التي ضربت أقطارا كانت آمنة وشردت شعوبا كانت مستقرة ودمرت علاقات ونسجت أخرى وغزاها دعاة الفتنة».