قال أن الاتحاد ليس مجرد تحالف انتخابي.. بلمهدي: نحرص على تجفيف منابع الإرهاب والتغريب والتفسخ قال الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني إن نجاح الاتحاد الإسلامي هو بداية لتجميع تيار الاعتدال كقوة تحرص على تجفيف منابع الغلو والإرهاب والتغريب والتفسخ معتبرا إياه الانطلاق من ضيق الأحزاب إلى رحابة الوطن ومن عمل محدود إلى نفع ممدود للبلاد وأكد أن التحالف ليس تحالف انتخابي بل مشروع وحدوي. وأوضح الشيخ بلمهدي خلال المؤتمر الأول لحركة البناء الوطني أن مشروع حركة البناء الوطني بين محطتي التأسيس والاتحاد يأتي تثمينا لإنجازات الجزائر المستقلة في الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة الاستراتيجية رغم العراقيل والمناورات والمصالحة الوطنية التي جاء بها رئيس الجمهورية داعيا في هذا الصدد إلى تصدير مفهوم المصالحة لكل الأشقاء الذين يعانون الإرهاب وشر الحرب. واعتبر المتحدث الانتخابات التشريعية فرصة للخروج من مجموعة أزمات سياسية واقتصادية من خلال إعطاء الشعب حقه في الاختيار لبناء التعددية الحقيقية وتنويع التمثيل الاقتصادي لإنتاج مؤسسات قادرة على أداء أدورها الدستورية في التحولات القادمة. وعن الجانب الاقتصادي تطرق مصطفى بلمهدي إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد قائلا إنها أزمة مالية تولدت عنها أزمات اجتماعية صارت تتوسع وتنتج انهيارات وتصدّعات أخلاقية كونت بيئة هشّة باتت تهدد العقيدة والوحدة الوطنية. وفي هذا السياق كشف ذات المتحدث أن مشروع الاتحاد الإسلامي من أجل النهضة والعدالة والتنمية والذي جاء على -حد تعبيره- لخدمة الجزائر يتمثل في منظومة اقتصادية أساسها تحرير المبادرة منظومة سياسية أساسها الديمقراطية التشاركية ومنظومة اجتماعية أساسها التكافل والتضامن الوطني بين الدولة والشعب ضمن رؤى وسياسات الكرامة وعبر قفف رمضان الباردة -حسبه- أو دور الشيخوخة الواهنة. وفي شق مغاير تمت أمس تزكية الشيخ بلمهدي لعهدة ثانية على رأس حركة البناء الوطني لمدة أربع سنوات.