كشف عبد الله مراد مساعدية مدير التربية بسكيكدة، أن الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها من طرف نقابة “أنباف” أمام مقر المديرية في الخامس من هذا الشهر، لا دوافع لها سوى رغبة انتقام شخصية لدى رئيس الفرع النقابي ضد شخص المسؤول الأول عن القطاع في الولاية، وذلك عقب التشنج الذي عرفه الاجتماع المنعقد في مقر المديرية مع أعضاء المكتب، بسبب خروج رئيس الفرع عن معالجة النقاط المدرجة في جدول الأعمال والتي تعنى بقضايا وانشغالات موظفي القطاع، إلى كيل التهم إلى شخص المدير ورؤساء مصالحه، متخذا من نقابته هيئة رقابية تفرض إرادتها على المديرية، بدلا من كونها شريكا تنظيميا يساهم في خلق جو الاستقرار والتعاون الإيجابي في تسيير ملفات وقضايا الموظفين. وجاء في بيان مديرية التربية، تحصلت “الشعب” على نسخة منه، أن رئيس الفرع الولائي يريد أن يفرض على مدير التربية أمورا مخالفة للقانون، على غرار برمجة اجتماعات في أوقات العمل، دون أدنى مراعاة لمصلحة التلاميذ، والإلحاح على الرد على مقالات واردة في مواقع التواصل الاجتماعي من طرف مدير التربية شخصيا. وأوضح مدير التربية في نفس البيان، أنه يكنّ كل الاحترام لجميع الشركاء الاجتماعيين وأن أبواب المديرية مفتوحة على مصراعيها، في إطار الشراكة النقابية، لمواصلة العمل الجماعي”. وقد جاء في بيان للمكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بسكيكدة، رفض ما أسماه “سياسة القمع والتجاوزات غير القانونية” من قبل المسؤول الأول على القطاع بالولاية، والتضييق على الحريات النقابية المكفولة دستوريا. وحمّل ذات البيان، مدير التربية المسؤولية الكاملة في عدم استقرار القطاع وذلك لتعاطيه السلبي مع قضايا وانشغالات الموظفين والعمال. لهذا قرر مكتب النقابة، بحسب رئيسه نعمان بوسعيد، “تنظيم وقفة غضب أمام مديرية التربية، الأربعاء القادم، للتأكيد على مواصلة النضال من أجل رد الاعتبار للمكتب الولائي والمحافظة على مكاسب العمال وحمايتها وافتكاك مطالبهم المشروعة ورفع انشغالاتهم وتسوية قضاياهم”.