تمخض الاجتماع الأخير للمكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “إنباف” بولاية البليدة والذي انعقد مع نهاية الأسبوع الماضي، عن بيان يدعو فيه العمال والأساتذة المنتسبين إليه للدخول في إضراب عن العمل بداية من العاشر من شهر جانفي المقبل، أي بعد انتهاء العطلة الشتوية الحالية مهددا بتجديد الحركة الاحتجاجية مستقبلا في حال بقاء الأمور السائدة في القطاع على ما هي عليه الآن، والتي من شأنها أن توصل الأمور إلى أفق مسدودة، في ظل تفاقم مشاكل الأساتذة وعمال القطاع جراء ما وصفه البيان الأخير الصادر عن المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بالبليدة، برفض مديرية التربية التحاور مع الشركاء الاجتماعيين، وتهاونها في تسديد المخلفات المالية المتعلقة بالترقيات والمنح العائلية، رغم استفادة المديرية من غلاف مالي معتبر مخصص لتسديد جميع المخلفات. وتجدر الإشارة إلى أن دورة استثنائية للمجلس الولائي الموسع لرؤساء الفروع النقابية كانت قد انعقدت نهاية الأسبوع المنصرم، وقد أبدى المشاركون تمسكهم بالإضراب، في ظل صمت مديرية التربية حيال الوضعية المأساوية لموظفيها. كما قام المشاركون بتقييم نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية ودراسة المستجدات المتعلقة بالعلاقة التي تربط ممثلي موظفي التربية مع مسؤولي المديرية.