دعا متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية الجزائر العاصمة سيد أحمد فروخي، أمس، المواطنين إلى اختيار الأشخاص والبرامج التي وضعها «الأفلان» لخوض التشريعيات، مؤكدا أن الحزب يملك رؤية مختلفة عن الماضي، باعتبار تشكيلته المختلطة مراعاة لخصوصية العاصمة عن باقي الولايات. فروخي اعتبر أن البرامج ليست هي الجوهر الحقيقي للتباري في المشهد السياسي والخوض في انتماء المرشحين، بقدر ما يمثل الأشخاص رهانا للتحدي في بعث التغيير المنشود، الذي يسعى إليه المواطن العاصمي، مؤكدا قوة «الأفلان» في اختيار تشكيلة متنوعة وعلى أساس الكفاءات والنزاهة والمستوى العلمي. في هذا الإطار، رد الوزير السابق على سؤال صحفي حول نضاله في الحزب، على هامش لقاء للتعريف بمترشحي ولاية الجزائر، عقده، أمس، ببلدية المدنية بالعاصمة، قائلا: «البرامج هي التي تفصل في الميدان»، مضيفا «إننا منظمون وواقفون صفّا واحدا وذاهبون بعزيمة»، مؤكدا أن الحملة ستكون قوية في ظل احتدام التنافس الحزبي. وأكد خلاله أن «الأفلان» يسعى إلى تغيير الواقع ويتطلع إلى خيارات أفضل، في ظل الاستقرار والأمن، الذي اعتبره أساس التحول والوصول إلى نتائج مرضية في الاستحقاقات القادمة. في هذا السياق، قال فروخي إن المجتمع يعرف تحولات كبيرة ولديه طموح أكبر،يحتاج إلى أفكار تتبنى هذا التوجه، لاسيما عنصر الشباب الذي قال إن لديه رؤية مختلفة عن الأجيال الأخرى، وبهذا جاءت قائمة «الأفلان» للعاصمة متوازنة في هذا الاتجاه، مضيفا أن 80 من المائة من المترشحين لديهم مستوى جامعي. ودعا فروخي متصدر قائمة «الأفلان»، المواطنين إلى منح قائمة الحزب الثقة في يوم الرابع ماي، لتمثيل أفكارهم وأطروحاتهم من خلال البرنامج الذي سطره الحزب لخوض حملة انتخابية قوية، بداية من اليوم، مشيرا إلى أن القائمة تضم وزراء سابقين وإطارات سامية، إضافة إلى مختلف فئات المجتمع. المحاور الكبرى لحزب «الأفلان» بالعاصمة تختلف عن باقي الولايات، حيث قال فروخي إن الحملة ستركز على العمل الجواري بالدرجة الأولى، من خلال إعطاء الفرصة للشباب والعنصر النسوي، الذي تمثله 17 امرأة في القائمة، مؤكدا جاهزية المترشحين للحملة وكل الإمكانات ضبطت لإنجاحها. لدى عرضه للخطوط العريضة لبرنامج الحزب على مستوى العاصمة، أكد فروخي قائلا: «صحيح أن هناك عدة مشاكل، لكننا مستعدون لتغيير الواقع ومسايرة الشباب»، داعيا المواطنين إلى اختيار الأفضل وعدم الانشغال بالسلبيات. ليضيف، «خرجنا الناس من الحفرة وسنبني مستقبل أبنائهم»، وهي النظرة التي تعد القاسم المشترك، الذي يجمع كل مترشحي القائمة بولاية الجزائر، واعدا بإحداث نقلة نوعية على كل المستويات برؤية مختلفة لإحداث تغيير واقعي في كل المجالات. ولم يخرج فروخي عن الخطوط العريضة التي ينادي بها الأمين العام للحزب، وهي السير وفق البرنامج المسطر من طرف رئيس الحزب، رئيس الجمهورية، مؤكدا التزام المترشحين بالبرنامج العام الذي يتمحور حول تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، الذي تحقق بفضل جهود أفراد الأمن والقرار السياسي بالدرجة الأولى. تشمل قائمة حزب جبهة التحرير الوطني لولاية الجزائر، ممثلين عن الأسرة الثورية والمجتمع المدني ونقابيين، إضافة إلى منتخبي مجالس شعبية ولائية وبلدية. في هذا الإطار، أكد فروخي أن المستوى العلمي هو القاسم المشترك لكل المترشحين، مضيفا أن القائمة تشمل كذلك أصحاب المهن الحرة من محامين، موثقين وأساتذة جامعيين. تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية، اليوم، لتشريعيات الرابع ماي، وجهت مديرية الحملة «للأفلان» نداء إلى المواطنين دعت فيه إلى دعم الحزب لمواصلة تعزيز المكاسب المحققة، لتعزيز الاستقرار وترسيخ الديمقراطية، والعمل على بناء اقتصاد ناشئ وتعزيز روابط التضامن الاجتماعي. كما لم يفوت الحزب الدعوة إلى الحذر من المخططات التي تحاك ضد الجزائر في الوقت الحالي وتفويت الفرصة على أعداء الجزائر بالمشاركة في الموعد الانتخابي، لمواصلة بناء مستقبل الأجيال والعمل سويا لرفع شأن الوطن، داعيا إلى تكثيف السياسة الخارجية في مجالات السلم والأمن والشراكات الاستراتيجية.