استهل رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، الحملة الانتخابية من ولاية تيارت، حيث نشط تجمعا شعبيا ركز فيه على الجانب الاقتصادي للخروج من الأزمة المالية التي تواجه الجزائر والتي كما قال هي جزء من العالم وتتأثر بالمؤثرات التي تمس جميع الدول. بعد ما عرج على المراحل التي مرت بها الجزائر والتي كانت جلها إصلاحية وفي جميع المجالات، أوجز غول برنامج حزبه الذي يدخل به غمار التشريعيات في 6 محاور أساسية، أولها المحور الأمني الذي وصفه بأنه هو أساس دعائم الدولة الجزائرية، مشيدا بدور الجيش الوطني الشعبي «حامي الدولة الجزائرية»، وقال «لا يتأتى تحقيق الأمن إلا باقتصاد قوي والاعتناء بشريحة الشباب واللاستقرار لا ينتج عنه سوى الفوضى». ثاني محور تطرق إليه رئيس «تاج» هو المحور السياسي الذي طالب بترقيته من خلال احترام الدستور وتشجيع المنافسة السياسية الشريفة، داعيا الطبقة السياسية إلى الارتقاء إلى مصف الأحزاب التي تتكفل بانشغالات المواطن ولاسيما طبقة الشباب والعمال الذين اعتبرهم ذخيرة المجتمع، وطالب غول بضرورة خلق ميثاق أخلقة العمل السياسي تحتكم إليه الطبقة السياسية. الملف الاقتصادي كان المحور الذي وقف عنده رئيس حزب تاج مطولا، حيث شرح الوضعية الاقتصادية بالجزائر والتي اعتبرها من أحسن اقتصاديات الدول في جانب التسيير، داعيا إلى دعم الشباب وفئة الفلاحين إذا أردنا الخروج من النفق كما قال، وكذا الاستثمار في الطاقة البديلة المتمثلة في الطاقة الشمسية، مركزا على محور تسوية العقار الذي أضحى يؤرق المستثمرين، كما دعا إلى استحداث دوائر اقتصادية بوزارة الخارجية تتكفل بهذا الملف سواء على مستوى السفارات أو على مستوى دول العالم. الشق الاجتماعي أخذ هو الآخر حيزا من حملة عمار غول الانتخابية مدعما أطروحاته بالتكفل بشريحة الشباب والتضامن بين مؤسسات المجتمع المدني وعدم الاتكال على ما تقدمه الدولة والتضامن الوطني الاجتماعي يخلق تجانسا بين أفراد المجتمع، وفي الأخير دعا رئيس حزب تاج المواطنين إلى التوجه إلى الصناديق واختيار ممثليهم لكن بالمتميز بين البرامج وليس الشعبوية والمحسوبية ويجب اختيار الكفاءات التي تستطيع تجسيد البرامج. وكان غول قد قدم تشكيلة قائمة مرشحين تاج بولاية تيارت والذين وصفهم بالفرسان، وكلهم إطارات في الدولة الجزائرية، ونشير إلى أن دار الثقافة علي معاشي اكتظت عن آخرها قبيل دخول غول إلى القاعة حيث أهدي صورة الشهيد علي معاشي من طرف عائلة الشهيد.