قرّر المدرب بوعلام شارف مغادرة العارضة الفنية لاتحاد الحراش في نهاية الموسم، مفضلا خوض غمار تجربة أخرى، خاصة بعد تلقيه عدة عروض من داخل وخارج الوطن جعلته يفكر مليا في المغادرة. لم يجد شارف ضالته في اتحاد الحراش، خاصة بعد تأكده أن الرئيس العائد محمد العايب لم يمنحه الضمانات التي تسمح له بالنجاح في مسيرته مع الفريق مثلما حدث في المواسم السابقة بسبب شح الموارد المالية. دفعت الأزمة المالية اللاعبين للتفكير في أكثر من مناسبة الدخول في إضراب للضغط على الإدارة من أجل تسوية مستحقاتهم المالية، إلا أن هذه الأخيرة لم تلب مطالبهم المالية لحد الآن. ويعتقد شارف أن تشتت ذهن اللاعبين بسبب عدم نيلهم مستحقاتهم المالية أثر بطريقة مباشرة على نتائج اتحاد الحراش هذا الموسم، خاصة أنه أكد لمقربيه أن المبرر الحقيقي لظهور الفريق بوجه شاحب في بعض المباريات يعود لتركيز اللاعبين على كيفية الحصول على أموالهم. من جهة أخرى، أكد بعض لاعبي اتحاد الحراش لشارف، أنه لا يتحمل مسؤولية النتائج الهزيلة التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة، بما أنه يقوم بعمله على أكمل وجه طيلة الأسبوع. ويتواجد المدرب شارف تحت مجهر عدة أندية، على غرار نصر حسين داي الذي تفكر إدارته في التعاقد معه نهاية الموسم، بسبب عدم اقتناعها بالعمل الذي يقوم به المدرب ألان ميشال. ولم تقدم النصرية المستوى المطلوب رغم التعاقدات التي قامت بها الإدارة خلال فترة الانتقالات الصيفية والشتوية، إلا أن هذا لم ينعكس إيجابيا على مستوى الفريق وهو ما جعل إدارة الرئيس ولد زميرلي تفكر في التعاقد مع شارف. ولم يمنح شارف موافقته لإدارة النصرية، حيث طلب منهم تأجيل الأمر إلى نهاية الموسم، خاصة أنه يركز الآن على إنقاذ فريقه الذي يبقى مهددا بشبح السقوط إلى الرابطة الثانية في حال واصل نتائجه السلبية. كما تلقى شارف عروضا من بعض الأندية التونسية التي تريد الاستفادة من خدماته في نهاية الموسم. مواجهة شبيبة الساورة ستكون يوم الخميس تواصل تشكيلة اتحاد الحراش تحضيراتها تحسبا لاستئناف البطولة، حيث من المنتظر أن يواجه زملاء الحارس زغبة فريق شبيبة الساورة، يوم الخميس، بملعب المحمدية وهي المواجهة التي يعول عليها المدرب شارف من أجل ضبط بعض الأمور. وسيقوم الجهاز الفني بالتشاور مع إدارة الفريق بشأن برمجة مواجهتين وديتين، الأسبوع المقبل، من أجل ضمان بقاء اللاعبين في نسق المنافسة، بما أن تربص الفريق بزرالدة مهدد بالإلغاء بسبب رفض شارف، الذي يصر على ضرورة تسوية مستحقات اللاعبين قبل التفكير في برمجة تربص تحضيري.