شهدت، محطة نقل المسافرين بالخروبة، عشية عيد الأضحى المبارك، تدفقا قويا للمسافرين عبر خطوط جميع ولايات الوطن، حيث قفز عدد المسافرين إلى أكثر من 29 ألف مسافر يوميا، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الرحلات سقف 700 رحلة يومية، وعرفت الشبابيك طوابير مكتظة بالزبائن لإقتناء التذاكر حتى يخيّل أنه لا توجد رحلات. أكد، أمس، عاشور زايدي مدير الإستغلال بمحطة نقل المسافرين بالخروبة بالعاصمة، أن المحطة اتخذت إجراءات إستثنائية واحتياطية بهدف التكفل بالإقبال الكبير للمسافرين خاصة في مثل هذه المناسبات، حيث تنشط الحركة ويتضاعف عدد المسافرين، وأوضح زايدي أنه تم إلغاء عطلة العمال بهدف الإحتفاظ بالفريق كاملا، ومن ثم الاتصال بمديرية النقل التي ذكر أنها أرسلت 2 من أعوانها للمحطة بهدف مضاعفة عدد الحافلات في حالة تطلب الأمر ذلك من أجل منح الرخصة للناقلين الذين ينشطون في النقل الحضري لتدارك أي نقص في الرحلات. وأفاد مدير الاستغلال بمحطة نقل المسافرين بالخروبة، أنه منذ يوم الأحد الفارط، بدأت حركة إقبال المسافرين على المحطة في تصاعد وتضاعف، وقويت أكثر يوم الاثنين، حيث خلال الأيام العادية الفارطة كانت المحطة تسطر يوميا نحو 700 رحلة وتنظم حوالي 400 رحلة فقط، أما يوم الاثنين الفارط قفز عدد الرحلات المنظمة عبر جميع خطوط الوطن إلى 552 رحلة نقلت فيها 230100 مسافر، أما معدل المسافرين في أيام الأسبوع العادية حسب المدير زايدي تتراوح مابين 16 و17 ألف مسافر. واعترف، المدير زايدي، أنه يوم الثلاثاء تضاعف إقبال المسافرين بشكل محسوس، حيث قفز عددهم إلى 29345 مسافرا بعدما لم يتعد 23100 مسافر فقط يوم الاثنين، حيث بلغ عدد الرحلات يوم الثلاثاء نحو 623 رحلة لكل الاتجاهات، وتوقع أن يتجاوز عدد الرحلات، أمس (الأربعاء)، سقف 700 رحلة إلى جانب تقلص الإقبال وانخفاض الضغط اليوم الخميس. وقال مدير الاستغلال، عاشور زايدي، أن أكبر ضغط وأعلى عدد المسافرين يعرفه الخط الرابط مابين العاصمة وولاية تيزي وزو، حيث بلغ عدد المسافرين نحو هذه الولاية 7978 مسافرا، ولم يخف وجود ضغط وكثرة المسافرين على خط العاصمة البويرة، خاصة يوم الثلاثاء، حيث قدر عدد المسافرين نحو هذه الولاية ب2177 مسافرا. وقدم زايدي حصيلة الإقبال للمسافرين على المحطة، عشية عيد الأضحى بلغة الأرقام، حيث أشار إلى أن عدد المسافرين نحو الجنوب والشرق الذين أقبلوا على المحطة يوم الثلاثاء لاقتطاع تذكرة رحلة بلغ 7292 مسافرا. أما عدد المسافرين نحو ولايات الغرب الجزائري بلغ 4177 مسافرا، وبخصوص منطقة الشرق الجزائري وحدها، في نفس اليوم، أي الثلاثاء المنصرم ناهز 772 مسافرا. هذا، وعرفت شبابيك بيع التذاكر إقبالا مكثفا أسفر عن عملية الإكتظاظ والإزدحام لاقتناء التذاكر، مما تسبب في قلق الكثير من المسافرين الذين لم يخفوا تخوفهم من عدم التمكن من التنقل للإلتحاق بذويهم لقضاء عيد الأضحى، واضطر القائمون على المحطة من حين لآخر، طمأنة المسافرين الذين كانوا يزدحمون في طوابير غير منتظمة، على إخبار المواطنين بمكبر الصوت، أن الحافلات متوفرة والرحلات ستنظم، غير أن المسألة تكمن في إمهالهم الوقت الكافي حتى تباع لهم التذاكر ويوجهون للركوب في الحافلات. واعتبر زايدي عاشور مدير الإستغلال بمحطة الخروبة أنه يستحيل أن يسافر الآلاف من الأشخاص في ساعة واحدة ويستحيل أن تباع التذاكر في 10 دقائق، نظرا للتدفق الكبير للمسافرين، لأن العملية تحتاج إلى وقت وصبر. ووقفنا على الطوابير الكبيرة والطويلة والتي ملأت بهو قاعة المحطة، حيث يصعب عليك العبور من الجهة التي تتوزع فيها الشبابيك، فمثلا، شبابيك بيع التذاكر نحو ولاية البويرة، يستحيل أن تتقدم بخطوتين والطابور عرضه أمتار والجميع يتدفق نحو الأمام ويخيل لك أن الرحلة متوقفة رغم أن الحافلات في الخارج تنتظر، إلى جانب الرحلات المبرمجة إلى الشرق، فهناك إكتظاظ محسوس للمسافرين الذين يرغبون في التنقل إلى عدة ولايات على غرار ولاية قسنطينة وسكيكدة وتيزي وزو..