تسجل محطة نقل المسافرين بالخروبة اقبالا مكثفا للمسافرين خاصة نحو الولايات الساحلية بمعدل 19,449 مسافرا يوميا واكتظاظا كبيرا أسفر عن طوابير في شبابيك الخطوط الرابطة بين العاصمة وولايتي بجايةوجيجل، وتشير ذات الارقام الى أن ذات المحطة استقبلت من الفاتح جويلية الجاري الى غاية يوم 25 من نفس الشهر 486,221 مسافرا. أرجع السيد زايدي عاشور، نائب مدير الاستغلال، بمحطة نقل المسافرين الخروبة بالعاصمة في تصريح خص به »الشعب« الاكتظاظ الذي تعرفه الخطوط الرابطة بين ولايتي جيجلوبجاية على وجه الخصوص الى الازدحام في الطرقات والى قوة الطلب وكثافته نحو هذه الولايات خاصة أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس مما يؤخر عودة الحافلات خاصة في الساعات الأولى من الصباح أي الى غاية الحادية عشر صباحا، حيث يخف الضغط تدريجيا. وحسب متحدثنا زايدي، فإن المحطة تبرمج عددا في زمن الرحلات، حيث ولاية بجاية وحدها تنظم نحو ما يقارب 45 رحلة يوميا، وآخر رحلة مبرمجة في حدود 19,15سا. أما الرحلات المنظمة نحو ولاية جيجل وميلية تبلغ يوميا 30 رحلة وآخرها تبرمج في حدود 22,00سا، علما أنه تبرمج من العاصمة نحو هذه المنطقة (جيجل وميلية) 7 رحلات ليلية ويرى زايدي أن عدد الرحلات كاف ومعقول وبإمكانه استيعاب قوة الطلب ماعدا الظروف الطارئة كالإزدحام في الطرقات وتأخر عودة الحافلات. ولم يخف نائب مدير الاستغلال بمحطة خروبة لنقل المسافرين، الارتفاع المحسوس لاقبال المسافرين في موسم الاصطياف خاصة نحو المدن الساحلية، حيث تعرف فصول السنة أي نقصد بذلك الربيع والشتاء والخريف ماعدا أيام الاعياد الدينية استقبال معدل 13 إلى 14 ألف مسافر يوميا، بينما في فصل الصيف قفز هذه السنة الى سقف 19 ألف مسافر، وأكبر معدل يسجل بولايات الشرق حيث ولايتي بجايةوجيجل ومنطقة الجنوب تحتل الصدارة بنسبة 24٪ ، أما منطة الغرب الجزائري لا تتجاوز الرحلات نحوها نسبة 14٪ . أما بخصوص الأرقام المسجلة خلال شهر جوان الفارط، فيقول السيد زايدي عاشور، إن معدل المسافرين يوميا وصل الى 16500 مسافر، بينما مع نهاية كل أسبوع يصل عدد المسافرين الى 23 ألف مسافر وتعرف منطقة الشرق والجنوب أكبر نسبة وهي تناهز ال 24٪ ، وأكد السيد زايدي أن المحطة تتجند مع كل موسم اصطياف، حيث تبرمج نحو 48 ولاية ما يناهز 700 رحلة يوميا. ووقفنا على الاكتظاظ الكبير والطوابير الطويلة داخل محطة أمام شبابيك بيع التذاكر في الخطوط الرابطة بين ولايتي بجايةوجيجل، فوجدنا قلقا كبيرا واستياء وسط المسافرين الذين تأسفوا، كون جميع الشبابيك الثلاثة مغلقة ولم يفتح سوى شباك واحد، فهناك من المسافرين من أكد لنا أنه منذ الساعة السابعة صباحا ولكنه لم يتمكن من قطع تذكرة واحتجاز مقعد ليعود الى أهله بسبب ازدحام وكثرة المسافرين. من جهته، مسافر آخر أخبرنا أنه سيقل حافلة قسنطينة ليعود الى منزله الواقع بين ولايتي بجايةوجيجل. وما تجدر إليه الاشارة، فإننا فضلنا ولوج المحطة في ساعة مبكرة قبل حدود الثامنة والنصف غير أننا اندهشنا للحركية الكبيرة ولكثرة المسافرين الذين يقدر عددهم بالمئا ت والذين تعج بهم المحطة.