لم تنطلق عملية التلقيح ضد فيروس »إتش 1 إن 1« أمس، كما كان مقررا وصرح به مصدر مسؤول من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبر القناة الاذاعية الوطنية الأسبوع الفارط. هذا المصدر الذي أكد أن عملية التلقيح يشرع فيها يوم 15 ديسمبر الجاري، أي نهار البارحة، لم تتم، وذلك بسبب تأخر صدور النتائج حول التحليلات التي يقوم بها المخبر المرجعي لمعهد باستور. وحسب المعهد، فإن العملية ستأخذ وقتا أطول، أي أيام وحتى أسابيع قبل أن تظهر نتائج التحاليل حول اللقاح التي تبين فعاليته وتؤكد أو تنفي الآثار الجانبية له. وفي انتظار صدور نتائج التحاليل للقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، تزداد حالة الخوف والذعر من هذا الوباء الذي انتشر بصفة كبيرة، وبمعدل 20 إصابة في اليوم، حسب بعض المختصين، ما جعل المواطنين يهرعون لشراء السائل المنظف الذي استنفذ لدى العديد من الصيدليات. كما استعملوا أقنعة، لكن ليست كلها واقية كما يؤكد بعض الأطباء، استوردتها وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات والمقدر عددها ب 500 مليون كمامة، كما صرح لنا بذلك رئيس نقابة الصيادلة الخواص (سنابو). وفي ظل انتشار الوباء تبقى الوقاية أفضل طريقة لتفادي تنقل الفيروس من شخص لآخر، بالتقيد بشروط النظافة، واحترام الآداب العامة كعدم البصق في الطريق، واستخدام المناديل اثناء السعال والعطس. ويؤكد بعض الاطباء أن فيروس انفلونزا الخنازير أصاب فئة الشباب والنساء الحوامل أكثر من غيرهم، وبالنسبة للفئة الأولى يؤكد هؤلاء أن الجهاز المناعي لهم لم يكن قويا، أما المرأة الحامل، فهي أكثر عرضة للاصابة بالفيروس نظرا لنقص المناعة لديها، بفعل الحمل. مع الاشارة إلى أن أغلب حالات الوفيات بهذا الوباء الخطير كانت لنساء حوامل وعلى وشك الولادة. وفي انتظار صدور نتائج التحاليل من معهد باستور حول اللقاح المضاد لفيروس »إتش 1 إن 1« ينقسم الجزائريون الى مؤيد للتلقيح ورافض له، وللاشارة، فإن بعض الاطباء والصيادلة الذين استجوبانهم اعلنوا لنا أنهم من المعارضين للفكرة لأن الاثار أو الأعراض الجانبية للقاح لن تظهر الا بعد سنوات من استعمال اللقاح.