رحّب نائب المجلس الرئاسي الليبي، أحمد معيتيق، بكافة المبادرات التي تهدف لتحقيق المصالحة الوطنية ورأب الصدع الداخلي وفق مخرجات الاتفاق السياسي الليبي برعاية الاممالمتحدة الموقع عليه في ديسمبر 2015، داعيا الاتحاد الاوروبي الى تكثيف جهوده لحلحلة المشاكل التي تعيق عمل حكومة الوفاق الوطني للوصول بليبيا إلى بر الأمان. جاء ذلك خلال لقاء معيتيق، أمس الأول، بوفد بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا برئاسة نائب مدير مكتب العلاقات الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كولين سيكلونا، ورئيس قسم السياسة والإعلام سيباستيان برابون، يرافقهم رئيس البعثة للمساعدة في الإدارة الشاملة للحدود في ليبيا فينسنزو تاليافيري، وخبير العدالة الجنائية سيلفيا لوفينبيرغ، ومستشار العلاقات والتعاون منصور المسلاتي. استعرض اللقاء، وفقا لإدارة التواصل والإعلام بمجلس الوزراء، الوضع السياسي الراهن والبرامج المشتركة بين ليبيا والبعثة في مختلف المجالات، والتي تهدف لإيجاد صيغ مناسبة لتحقيق المصالحة الشاملة وفق مخرجات الاتفاق السياسي. أبدى الوفد رغبة البعثة مساعدة ليبيا في العديد من المجالات، خاصة عملية تأمين الحدود بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية المختصة، والعمل على رفع كفاءة منتسبيها للمساهمة في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب. أشاد الوفد الأوروبي بالجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني لتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين من خلال زيادة إنتاج النفط، والمحافظة على بسط الأمن في كل المناطق. فيما رحب معيتيق بكافة المبادرات التي تهدف لتحقيق المصالحة الوطنية، ورأب الصدع الداخلي وفق مخرجات الاتفاق السياسي. أعلن دعمه لمشروع الإدارة المحلية الذي يمنح للبلديات اختصاصاتها لتساهم بشكل مباشر في «حلحلة المختنقات التي تواجه سير العمل فيها»، وأثنى على دور مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على دعم مؤسسات الدولة. طالب معيتيق البعثة بتكثيف جهودها بالتعاون مع المجلس الرئاسي لحلحلة المختنقات التي تعيق عمل حكومة الوفاق الوطني لوصول بليبيا إلى بر الأمان. حفتر يتعهد بمواصلة الحرب على الإرهاب شهد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر عرضا عسكريا كبيرا، أول أمس، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لإطلاق معركة الكرامة بمدينة بنغازي شرق ليبيا، والتي لا تزال مستمرة وتستهدف تنظيمات إرهابية. بسط الجيش الليبي سيطرته الكاملة على بنغازي، ويخوض هذه الأيام معارك لاستعادة آخر المعاقل التي يتحصن بها العناصر الإرهابية في ضاحيتي سوق الحوت والصابري ببنغازي. في كلمته بالمناسبة، جدد حفتر تعهده بالمساعدة في توطيد الاستقرار بالعاصمة، قائلا: إن الجيش لكل الليبيين، وقال: «لن نترك طرابلس مرتعا للإرهابيين ولن ترتاح البلاد حتى تعود طرابلس إلى حضن الوطن».