إبراز المنتوجات والابتكارات العلمية المنجزة من قبل الفاعلين أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، محمد مباركي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة استغلال منتوج البحث العلمي في تطوير الاقتصاد الوطني ومنح الثقة في القدرات العلمية الوطنية. أوضح مباركي في تصريح للصحافة عقب اشرافه رفقة عدد من أعضاء الحكومة على افتتاح الصالون الوطني لمنتوجات البحث العلمي، أن الوضع الاقتصادي الراهن «يستوجب التنسيق بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية والصناعية لبحث سبل الاستفادة المتبادلة التي تعود بالنفع على الجميع». وأضاف أنه «يتوجب على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي أن يدرك دوره البالغ الأهمية في مرافقة القطاعات الإنتاجية للرد على انشغالات المتعاملين في مختلف المجالات لتقليص فاتورة الاستيراد». وأبرز في هذا الصدد ضرورة «ربط علاقات دائمة بين المؤسسات البحثية والمحيط الاقتصادي والاجتماعي بهدف نقل البحوث والخبرات والابتكار التكنولوجي إلى قطاع الإنتاج في الاقتصاد الوطني». وبالمناسبة، أكد مباركي على «الدعم الذي ما فتئ يقدمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للنهوض بقطاع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لتحقيق التنمية الشامة للبلاد وتمكينها من الالتحاق بركب البلدان المتقدمة». وبعد أن ذكر بالنتائج «الهامة» التي توصل إليها الباحثون الجزائريون، أبرز الوزير رمزية توقيت تنظيم هذا الصالون الذي تتزامن فعاليته مع إحياء يوم الطالب المصادف ل19 مايو من كل سنة، مشيرا إلى التضحيات التي قدمها الطلبة إبان الثورة التحريرية المجيدة في سبيل استرجاع السيادة الوطنية. جدير بالذكر أنه تم خلال هذه التظاهرة العلمية عدة منتوجات علمية منها إنتاج أول شريحة إلكترونية وأول قمر صناعي وأول طائرة بدون طيار، فضلا عن الاختراع الذي قدمه الباحث سعيد بوهلال في شكل تكنولوجيا جديدة في مجال الحفاظ على البيئة والحد من التلوث البلاستيكي. للإشارة، فإن فعاليات هذه التظاهرة العلمية المنظمة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى إبراز آخر المنتوجات والابتكارات العلمية المنجزة من قبل الفاعلين في ميدان البحث العلمي، فضلا عن تبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين والطلبة. وتهدف هذه التظاهرة المنظمة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى إبراز آخر المنتوجات والابتكارات العلمية المنجزة من قبل الفاعلين في ميدان البحث العلمي، فضلا عن تبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين والطلبة. وفي هذا الشأن، سيتم خلال هذا الصالون الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 21 ماي الجاري، عرض المنتجات المنجزة في مجال المنصات التكنولوجية على غرار تصنيع الشرائح الإلكترونية، الأقمار الاصطناعية، الطائرات بدون طيار وكذا العديد من النماذج والتطبيقات الرائدة في مجالات الطاقات المتجددة، الصحة، الفلاحة، تكنولوجيات الإعلام والاتصال وميادين البيو تكنولوجيا، النانو تكنولوجيا، التغيرات المناخية والعلوم الإنسانية. وبالمناسبة، ستنظم العديد من المسابقات الفكرية والنشاطات العلمية لفائدة الطلبة والزوار. جدير بالذكر أن خريطة البحث العلمي في الجزائر تضم أزيد من 1400 مخبر بحث و 25 مركز بحث، بالإضافة إلى وكالات بحث متخصصة ينشط ضمنها قرابة 30 ألف باحث.