-التجارب على المشروع بعد غد بطافراوي أبدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد مباركي أمس خلال إشرافه على إفتتاح الصالون الدولي الأول للمركبات الجوية المستقلة بمركز الإتفاقيات إعجابه الشديد بما وصلت إليه مراكز البحوث والجامعات الجزائرية من تطور في العلوم التكنولوجيا وهذا من خلال ابتكار طائرة بدون طيار تسمى " مشروع الأمل " والمنتظر أن تجري بشأنها التجارب الأولية بعد غد الأحد بمنطقة طافراوي وفي هذا الإطار أكد مهندس وأستاذ بالمركز البحث العلمي والإلحام والمراقبة بالشراقة السيد "عبد القادر خراط "أن الحضور بهذا الصالون كان مميزا لا سيما أمام وقفة وزير التعليم العالي و البحث العلمي الذي أثنى على المجهودات الجبارة التي تبذل من قبل الباحثين الجزائريين في علم تكنولوجيا الفضاء مضيفا أن هذا الإبتكارالذي يتمثل في صناعة طائرة بدون طيار تعد حوصلة بحث لمدة ثلاث سنوات و ثمرة لجهد جماعي من طلبة و باحثين يمكن استغلالها في مختلف المجالات و تقدر سرعتها ب 220 كلم/سا و ترتفع على علو 3500 متر و المشاركة بهذا الصالون لها أهمية كبيرة في تكنولوجيات الفضاء بالمقابل شاركت جمعية "آريو باسيو" في الصالون التي بدورها تضم حوالي 2900 منخرط من مختلف الفئات عملت على ابتكار أكثر من 20 نوعا من الطائرات بدون طيار و خلال هذه التظاهرة تم عرض نوع خاص من الطائرات المتمثل في" ال فولونتي " انتجت في ظرف 40 ساعة يمكن استغلالها في عدة مجالات وفي هذا الشأن أشار ممثل الجمعية أن هذه الأخيرة قد احتلت المرتبة الثالثة خلال مشاركتها بإحدى التظاهرات المقامة بالسعودية و التي تندرج في صناعة الطائرات و علم الفضاء كما أشرف الوزير أمس خلال نفس الزيارة على توقيع اتفاقيتين بين جامعة البليدة و مجلس البحث العلمي و الصناعي بجنوب إفريقيا و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الوكالة الألمانية لعلم الطيران و التي تندرج في إطار التعاون ما بين مراكز البحث العلمي بالجزائر ومختلف مراكز البحث للدول الشقيقة و الصديقة . أتت هذه المبادرة على هامش افتتاح فعاليات الطبعة الأولى للصالون الدولي للمركبات الجوية المستقلة و تكنولوجيا الطائرات بدون طيار و التي حضرتها السلطات المحلية و العسكرية و التي أكد خلالها الوزير أن هذه التظاهرة تأتي تزامنا مع احتفالات الذكرى الستين المخلدة لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة مشيدا بالدور الفعال الذي تلعبه اليوم فئة الباحثين و العلميين في كسب معركة التطور التكنولوجي لضمان التنمية المستدامة للأجيال القادمة و على رأسها مركز البحث في الالحام و المراقبة التي قام باحثوها بانجازات هامة و ابتكارات متطورة لا سيما في مجال إنتاج تكنولوجية طائرات بدون طيار و أوضح المسؤول أن شبكة مؤسسات التعليم العالي التي تغطي كامل ولايات الوطن تستقبل حاليا مليون و 300 ألف طالب زيادة على الآلاف من الباحثين الذين ينشطون في مخابر البحث ووحداته و مراكزه الأمر الذي أدى إلى تحقيق نتائج علمية تم نشرها في ارقى المجلات العلمية الدولية مضيفا أن البحث العلمي في الجزائر بلغ مستوى مقبول في الابتكار و التطوير التكنولوجي حيث تحسنت مرئية مراكز البحث و الجامعات و ارتقى تصنيف بعض الجامعات الجزائرية من خلال معيار براءات الاختراع المودعة إلى مستوى الجامعات الأحسن في العالم . و خلال افتتاح الصالون الدولي الأول للمركبات الجوية المستقلة و تكنولوجيا طائرات بدون طيار كشف محمد مباركي أن عدد الابتكارات المسجلة باسم الجزائر بلغت 2300 اختراع و أن الجامعات ومراكز البحث تنتج سنويا ما بين 10 و 20 اختراعا و في مجال النشر العلمي فان الأولوية تعود إلى تخصصات الهندسة و علوم المواد حيث تحتل الجزائر المرتبة الاولى على الصعيد القاري و تساهم بنسبة تزيد عن 33 بالمائة من إجمالي الإنتاج العلمي الإفريقي و 1 بالمائة من الإنتاج العلمي العالمي و لهذا و قصد إعطاء دفع قوي للتطوير العلمي و التكنولوجي فان القطاع يعمل على إنشاء أكاديمية للعلوم و التكنولوجيا و التي ستكون أعلى مرجع علمي في البلاد ومن شأنها أن تساهم في تطوير العلوم و تطبيقاته إضافة إلى ذلك نوه وزير التعليم العالي و البحث العلمي بأهمية هذا الصالون الذي يندرج في إطار سيرورة إقامة أرضية تكنولوجية مخصصة لعلم الطيران و صناعة النماذج في ميدان المواد المركبة و الأنظمة المحمولة و قد سجلت الجزائر حضورا كبيرا في مجالات شتى من خلال مشروع التليسكوب العملاق بالتنسيق مع الوكالات المرموقة على غرار النازا الأمريكية و قد أبرزت أيضا الجزائر دورها الفعال في التحكم في التكنولوجيا المتصلة بالطاقة الشمسية من خلال إنتاج و تسويق الصفائح الشمسية فضلا عن نجاحات أخرى و قد أكد ذات المسؤول على أهمية البحث الجزائري في مجال التكنولوجيا المتقدمة لا سيما و أن الباحثين الجزائريين قد فرضوا أنفسهم في مجال التكوين في الهندسة و صناعة الطيران عبر معاهد عديدة منها المعهد الوطني للطيران و علوم الفضاء بجامعة البليدة إضافة إلى مختلف التكوينات المهنية في طور الماستر التي تنظمها كل من جامعة سيدي بلعباس و باتنة و قسنطينة و أوضح بأنه من المنتظر ان يتم إنشاء أرضية تكنولوجية على مستوى المطار القديم لمدينة سيدي بلعباس. للإشارة فان الصالون الدولي الذي عرف مشاركة كل من مراكز البحث العلمي و الجامعات الجزائرية و المؤسسات الوطنية على غرار وزارة الدفاع الوطني و الخطوط الجوية الجزائرية و كذا مؤسسات علمية متخصصة أجنبية تتصدرها فرنسا و انجلترا و ألمانيا فضلا عن اسبانيا و روسيا و البرازيل و تونس و جنوب إفريقيا و الذي ستمتد فعالياته على مدار ثلاثة أيام شكل فضاءا واسعا للجمعيات و النوادي العلمية لعرض منتوجاتها و تعبيرا عن عبقريتها في ميدان النمذجة في علم الطيران و سيمكن أهل الاختصاص من أساتذة و طلبة من متابعة محاضرات و استعمال المحاكاة في قيادة الطائرات . -الفرنسيون يعرضون نماذج مماثلةعن المشروع عرضت المؤسسة الفرنسية "بيقريم" أمس في الصالون الدولي نموذجا خاصا من الطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات و خرائط تعمل وفق أهداف مبرمجة و مسطرة لا سيما البيانات المحددة في نشاطها و هي تستعمل في جميع المجالات و على رأسها الفلاحة أو لالتقاط صور فوتوغرافية و مشاركتنا بهذا الصالون الدولي تهدف بالدرجة الأولى إلى عرض المنتوج و لإبراز الابتكار و إبرام اتفاقيات شراكة .