كشف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم بأن الجزائر ستستقبل 2,3 مليار لتر يوميا من المياه العذبة المتولدة عن آليات التحلية لمياه البحر في الفترة المتراوحة ما بين نهاية عام 2011 وبداية 2012 وأردف أن هذا المكسب الفاخر للبلاد جاء بناء على التوجيهات الصارمة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي صنف توفير الماء من باب الأولويات واعتبر أنه يشكل ملفا أمنيا استراتيجيا وكلف لأجله الحكومة بتشكيل لجنة وزارية مشتركة في اجتماعها بتاريخ 12 أكتوبر 2003 لمعالجة القضية من خلال تأسيس شركة الطاقة الجزائرية بتمويل بالتساوي مناصفة ما بين شركة سونطراك وشركة سونلغاز، وقد بدأت ثمار البرامج المسطرة في هذا السياق إعطاء ثمارها بدءا من عام 2006 لتموين الساكنة في ولايات وهران والعاصمة وسكيكدة بالماء الشروب والذي بلغ إجمال إنتاجه إلى غاية العام الجاري ب 200 مليار لتر ثم عاد شكيب خليل في افتتاح أشغال الندوة الوطنية الأولى لتحلية مياه البحر بالجزائر المنعقدة أمس بقاعة المؤتمرات بتلمسان لينكشف النقاب مجددا بأن الدولة اعتمدت أسلوبا عصريا في تمويل المشاريع الاستراتيجية ال 15 للقطاع من خلال إرساء تركيبة مالية معقدة تساهمية لمؤسسات وطنية وأجنبية، أما الإنتاج فقد تنوع ما بين الذاتي والمناولة ليعبر في ختام أقواله أن منشأة المقطع هي الأكبر عالميا من حيث أنها تعمل بطريقة الأسمون وتنتج يوميا 500 ألف متر مكعب أما عبد الوهاب نوري والي تلمسان فقد أعطى صورة مفصلة لخارطة المياه في ولايته لا سيما في شطر التنقيب مبديا اعتزازه بإنشاء 16 نقبا ارتوازيا في موقع الزوية والذي يسمح بإنتاج 700 لتر في الثانية بالإضافة إلى محطتين للتحلية تعملان بالغزوات وأخريتين ضخمتين بكل من سوق الثلاثاء وهنين تنتجان يوميا 200 مليون لتر لكل واحدة وبتكلفة 500 مليون دولار أمريكي سيتم إستقبالها العام المقبل ليعتبر أن مثل هذه اللقاءات العلمية هي فضاء للتواصل ولبحث فرص التعاون والشراكة وتقاسم التجارب ما بين التجارب بالجزائرية والأجنبية ليتدخل فيما بعد البروفيسور نور الدين عوالي رئيس جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان ويوضح أن مؤسسته التعليمية عرفت تخرج 800 إطار جامعي ما بين مهندس وتقني ولجت بقوة مجال البحث العلمي والتعاون مع كبريات الجامعات والمراكز الأوروبية كما هو الحال مع ميلان الإيطالية وباريس الفرنسية زيادة على تكوين طلبة في مرحلتي ما بعد التدرج الأولى والثانية. أما يحي خدير الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة فقد أسهب في مداخلته سياسة مؤسسته التي يبلغ رأس مالها حاليا 15,8 مليار دج، في إنتاج الكهرباء بطاقة إجمالية تناهز 2,3 ميغاواط إلى جانب إنتاج مياه التحلية وفق برنامج حكومي يتضمن 15 وحدة آخرها سيكون في جيجل وبجاية الموجودان في مرحلة التنمية والتحضير للإنجاز إذ أن جميعها ستقضي نهائيا على أزمة الماء الشروب وتجعل المياه الجوفية والسطحية خاصة بسقي المزروعات وهو أكبر تحدي وأولى ثمار البرنامج التنموي الرئاسي. عمر قبايلي