بدد مسؤول مشروع محطة تحلية مياه البحر بالحامة كل المخاوف المتعلقة بتأخر إنهاء المشروع في آجاله المحددة، مؤكدا ل المساء، أن كل الإمكانيات المادية والبشرية جاهزة وأنه تم سد جميع النقائص التي كانت تهدد بتأخر تسليم المشروع، مطمئنا سكان العاصمة بزوال أزمة نقص الماء وواعدا بتوفير مياه عذبة بالحنفيات بحلول 2008 وبدون انقطاع· جدد السيد جورج حداد مدير مشروع تحلية المياه بالحامة في تصريح ل المساء، أن المشروع سيسلم نهاية شهر ديسمبر الجاري بالحامة دون تأخير بدليل الأشغال المتسارعة الخاصة بتهيئة محيط المحطة بعد الانتهاء بصفة كلية من تنصيب وتركيب الأجهزة العملاقة وأنابيب التصفية بالإضافة إلى شبكة نقل المياه إلى مختلف البلديات والتي لا تزال الأشغال فيها متواصلة لتحلية مياه البحر أكبر مشروع بالجزائر وإفريقيا ككل، حيث سيمكن في غضون الثلاث سنوات المقبلة من توفير 3.2 مليون متر مكعب يوميا من الماء الشروب أو ما يعادل 2 مليار و 300 مليون لتر يوميا· ويضيف محدثنا، أن مركب الحامة جاهز بنسبة تفوق ال 90 % بالمائة حيث أن جانب الهندسة واقتناء التجهيزات بلغ 100 بالمائة و90 بالمائة في مجال بناء المنشأة، مشيرا إلى أن المركب وبمجرد تسليمه سيوفر 200 ألف متر مكعب يوميا من المياه لسكان العاصمة على مدى 25 سنة وهي مدة تسيير المركب من قبل الشركة المختلطة الجزائرية الأمريكية صاحبة الاستثمار بينما تتولى عملية الإنجاز الشركة المصرية أو راسكوم للإنجازات الصناعية· جدير بالذكر أن تكلفة المشروع باهظة ذلك أن تحلية متر مكعب واحد من الماء يكلف مابين 0.8 و1 دولار لما تستهلكه محطات التحلية من طاقة· علما أن تحلية مياه البحر يعتمد أساسا على درجة الحرارة العالية والمتراوحة مابين 500 و 800 درجة مئوية وهي التي تسمح بالتخلص من الأملاح العالقة بمياه البحر، إلا أن سعر الماء المنتج من المركب سيماثل ذلك المسوق حاليا، بتأكيد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، الذي أكد في وقت سابق أن مؤسسة سوناطراك ستقوم بشراء الماء على أن يتم تعويضها من قبل وزارة المالية وتوجه المياه الى شركة الجزائرية للمياه بسعر 20 دينارا للمتر المكعب وبالتالي فلا تغيير في تسعيرة المياه· وبتسليم مشروع الحامة الذي يضاف إلى محطات التحلية المصغرة التي استفادت منها العاصمة والبالغ عددها 5 محطات مصغرة لتحلية مياه البحر تبلغ قدرة الواحدة منها 10 آلاف متر مكعب في اليوم والتي تم إنجازها في اطار البرنامج الإستعجالي لمكافحة الجفاف وذلك بكل من بلديات زرالدة، عين البنيان وبرج الكيفان ستنهي مشكلة العاصميين مع الماء الشروب والتي كانت تطرح بمجرد حلول فصل الصيف وسيتم تزويد العاصميين بالمياه الشروب طوال اليوم خاصة مع استكمال تحويل مجرى سد تاقصبت من تيزي وزو نحو العاصمة منتصف السنة المقبلة، الذي يضاف إلى محطة الحامة وهما المشروعان اللذان سيسمحان بالتأمين الكلي للعاصمة من حيث التزود بالماء الشروب.