عاين وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أمس محطة تحلية مياه البحر بالحامة التي انتهت الأشغال بها كلية على أن يتم تدشينها يوم 24 فيفري القادم الموافق لذكرى تأميم المحروقات بإشراف رئيس الجهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة· وقام الوزير بتذوق العينات الأولى من المياه المحلاة بالمحطة التي بلغت تكلفة إنجازها أزيد من 245 مليون دولار، والتي شرعت في العمل منذ بداية الشهر الجاري حيث تقوم بتحلية 25 ألف متر مكعب من المياه يوميا على أن ترتفع إلى 75 ألف متر مكعب نهاية فيفري لتبلغ طاقتها القصوى شهر مارس القادم 200 ألف متر مكعب· ويتم حاليا بمخابر المحطة تزويد المياه المحلاة بالمعادن الضرورية والتي تفقدها المياه أثناء عملية التحلية، حسب السيد جورج حداد مدير المشروع الذي أكد أن المياه التي ستصل إلى حنفيات العاصميين ستكون ذات نوعية جيدة وبجميع المكونات الضرورية، علما أن المحطة تضم قسما خاصا بانتاج المعادن التي تدخل في التركيبة الكيميائية للماء· واعتبر السيد شكيب خليل سنة 2008 سنة الماء بالنسبة للجزائر التي شرعت في إنجاز 13 مشروع تحلية عبر عدة ولايات ساحلية والتي ستوفر نهاية 2010 أزيد من 1.7 مليون متر مكعب من المياه المحلاة والصالحة للشرب، حيث من المتوقع أن تستفيد العاصمة وحدها من 600 ألف متر مكعب من المياه المحلاة من خلال محطة الحامة ومحطة فوكة وكاب جنات بطاقة تقارب ال 300 ألف متر مربع فيما يتوقع الشروع في إنجاز أكبر محطة تحلية في العالم بمنطقة المقطع بوهران بطاقة 500 ألف متر مكعب يوميا حيث سيتم فتح الأظرفة نهاية 2008· علما أن محطة تحلية الحامة تعد الأكبر بإفريقيا· وفي هذا السياق، أوضح الوزير أنه سيتم إستلام مشروع محطة تحلية المياه بسكيكدة نهاية جوان 2008 ومحطة بني صاف نهاية السنة الجارية، واللتان ستوفران 600 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، فيما سيتم الشروع في انجاز محطتين بكل من تلمسان وسوق الثلاثة بقدرة 200 متر مكعب لكل منهما·وسيرافق مجمع جنرال إلكيتريك الأمريكي جميع مشاريع إنجاز محطات التحلية بالجزائر، كما أنه سيتم تكوين جزائريين بكل المحطات لتمكينهم من تسييرها·