التقى فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الخميس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتقييم جان ماري غينيو لمناقشة التحديات التي تواجه ليبيا. بيّن الأخير دعم الأممالمتحدة لحكومة الوفاق الوطني ومخرجات الاتفاق السياسي، مؤكدا على أن لا بديل عن الحل السياسي للأزمة الليبية. جرى خلال الاجتماع مناقشة خلاصة ما توصل إليه فريق التقييم الذي أجرى العديد من الاجتماعات مع عديد المسؤولين لمناقشة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه ليبيا وإمكانية مساهمة البعثة الأممية ومنظمات الأممالمتحدة المتخصصة في دعم المشاريع التي تعالج هذه المجالات المختلفة. اتفق الجانبان على أن الاستقرار السياسي هو السبيل للتغلب على التحديات الاقتصادية والأمنية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطن والخروج من الأزمات الراهنة. على صعيد آخر، أكد سكان في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الجمعة، أن قصفا بالسلاح الثقيل استمر لعدة ساعات في عدد من أحياء المدينة، من بينها أبوسليم والهضبة وغرب عين زارة وباب بن غشير. بحسب تصريحات شهود عيان، فإن الاشتباكات دارت ليلة الخميس وصباح الجمعة بين مجموعات مسلحة يقودها صلاح بادي تنتمي لحكومة الإنقاذ، غير المعترف بها دوليا، بقيادة خليفة الغويل، ومجموعات أخرى تنتمي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. تأتي هذه التطورات، عقب يوم من سيطرة القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر ، الخميس، على قاعدة تمنهنت جنوبي ليبيا من دون أي مقاومة من المجموعات التي كانت تسيطر عليها. بحسب المتحدث باسم قوات حفتر، فإن قواته عثرت على «دبابات وعربات وأسلحة وذخائر وطائرات عسكرية وطائرات مسيرة مزودة كاميرات».