ووري صباح أمس، جثمان المرجع الإيراني المعارض حسين علي منتظري في ضريح معصومة بمدينة ''قم'' بحضور عشرات الآلاف من أنصاره، وكان زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان شاركا في الجنازة، دعوا إلى يوم حداد عام، أمس، وإلى مشاركة شعبية في التشييع، وقالت المعارضة، إن آلاف الإيرانيين تدفقوا من جميع أنحاء البلاد على ''قم'' بعد الإعلان الأحد عن وفاة منتظري. وذكرت مصادر أن الحشد طغى عليه اللون الأخضر، شعار المعارضة وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي أصدر أمرا باحترام مراسم تشييع منتظري وعدم التعرض للمشيعين، غير أن الموقع الإصلاحي الالكتروني راهسبز ذكر أن صدامات اندلعت خلال تشييع منتظري في قم بين الحشد وميليشيا موالية للحكومة حاولت إثارة اضطرابات خلالها. وتوفي منتظري في مدينة ''قم'' ليل السبت الى الأحد عن 87 سنة، وأفاد موقع إلكتروني إصلاحي أن آلافاً من أنصاره يتجهون من أصفهان ونجف أباد ومدن أخرى إلى قم لتشييعه، فيما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ''إرنا'' عن أحمد منتظري نجل رجل الدين الراحل، قوله إن والده أوصاه بعدم إضفاء أي طابع سياسي على مراسم تشييعه. وكان ناصر منتظري حفيد رجل الدين الراحل، أعلن أن جده توفي أثناء نومه، وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن أزمة قلبية ألمّت به، مشيرة إلى أنه كان يعاني من الربو وتصلب في الشرايين، أما التلفزيون الإيراني فأعلن أنه توفي بسبب المرض والخرف.