أقيل زعيم المعارضة في إيران مير حسين موسوي من منصب رئيس مؤسسة الفنون، حسب ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية. وذكرت هذه المصادر أن مجلس الثورة الثقافية الذي يرأسه رئيس الدولة، أقال موسوي، وكان موسوي مديرا لهذه المؤسسة، منذ إنشائها قبل 11 عاما، وخلال الأيام القليلة الماضية، وجه عدد من المحافظين دعوات إلى الجهاز القضائي طالبوا فيها بمحاكمة موسوي، بتهمة إثارة الفتنة. وحل موسوي في المرتبة الثانية خلال انتخابات جوان الماضي الرئاسية التي أعقبتها في طهران وعدد من المدن الإيرانية موجة من الاحتجاج على النتائج، قتل خلالها بعض المتظاهرين، وألقي القبض على الآلاف، وقال موسوي إن نتائج الانتخابات - التي أبقت الرئيس محمود أحمدي نجاد في الحكم - تعرضت للتزوير. وجاء نبأ إقالة موسوي من منصبه بعد تعرض سيارته للهجوم عندما كان في طريق العودة من مدينة قم حيث حضر جنازة آية الله العظمى حسين علي منتظري، وأشارت التقارير الأولية إلى أن مدير مؤسسة الفنون هو المنصب الرسمي الوحيد الذي كان يشغله موسوي، غير أنه ما زل عضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام. وعلى صعيد آخر أفادت مصادر إخبارية باندلاع اشتباكات أمس الأربعاء بين قوات ''الباسيج'' التابعة للحرس الثوري الإيراني وعدد من المتظاهرين المعارضين في مدينة أصفهان، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى واعتقال 50 متظاهرا. واستخدمت قوات الباسيج الغاز المسيل للدموع والهروات لتفريق التظاهرات التي تجددت أمس، رغم أوامر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي بعدم التعرض لأنصار المعارضة الذين يشاركون في تشييع جنازة رجل الدين المعارض أية الله منتظري. وقالت مصادر إعلامية إن عناصر من الباسيج قامت باقتحام مسجد بأصفهان والتعدي على المواطنين بداخله والذي كانوا يستعدون لتظاهرة معارضة للنظام. وكان الاشتباكات اندلعت منذ يوم الاثنين الماضي خلال تشييع جنازة منتظري في قم بين حشد من المشاركين في الجنازة ومليشيا موالية للحكومة حاولت إثارة اضطرابات، وهو ما دفع بأسرة منتظري إلى إلغاء مراسم الحداد التقليدية على فقيدها خشية حدوث مزيد من الاضطرابات، حيث قال أحمد منتظري إن ''مراسم الليلة الثالثة والسابعة لوفاة والده لن تجرى بسبب قضايا أمنية''.