دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما العالم إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله من أجل "الحرية"، وذلك في بيان تلي باسمه بمناسبة الذكرى الأولى لانتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت قبل عام، في حين قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إنها تأسف لإلغاء المعارضة مظاهرة في طهران بالمناسبة ذاتها. وقال أوباما في رسالة تلتها باسمه مستشارته لشؤون حقوق الإنسان سامانثا باور "إنها لمسؤولية جميع الشعوب الحرة والأمم الحرة أن تقول بوضوح إننا نقف إلى جانب أولئك الذين ينشدون الحرية والعدالة والكرامة". وأضاف في رسالته التي قالت باور إن البيت الأبيض سينشرها في وقت لاحق، إن "شجاعة الشعب الإيراني تقف أمامنا مثالاً يحتذى وتحديا لنا لمواصلة جهودنا كي نحور مجرى التاريخ نحو العدالة". كما قال أنه يتطلع قدما إلى اليوم الذي يتمكن فيه الإيرانيون من التحدث بحرية والتجمع دون خوف والتعبير عن آرائهم دون مواجهة العقاب. ومن جهتها أعربت كلينتون عن أسفها لعدول المعارضة الإيرانية عن التظاهر بمناسبة الذكرى الأولى للانتخابات وقالت خلال زيارة لجزر بربادوس "ليس من المؤسف فقط أن تلغي المعارضة المظاهرات، لكنه يكشف أيضاً بجلاء لماذا يثير النظام الإيراني كل هذا القلق في جميع أنحاء العالم". وكانت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 12 جوان العام الماضي قد أثارت احتجاجات واسعة بالشوارع وسط اتهامات بتزوير الانتخابات, وسقط خلالها العديد من القتلى والجرحى واعتقل العشرات مما جعلها أسوأ اضطرابات مدنية منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979. وكان زعيما المعارضة الإيرانية الرئيسيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي أعلنا في بيان مشترك أن الحكومة لم توافق على طلب استخراج تصريح ينظم الاجتماع السلمي في ذكرى الانتخابات المتنازع عليها والذي سبق أن قدموه، ولذلك ألغي التجمع حفاظا على حياة الناس. وجاء في البيان الذي نقله موقع المعارضة الإيرانية على الإنترنت (سهم نيوز) أن عددا من الأحزاب والجماعات الإصلاحية قدمت طلبات مماثلة لوزارة الداخلية, وأعلنوا بعد التقديم أنه "ليس لديهم أمل في الحصول على تصريح من الحكومة". وأكد زعيما المعارضة أن عدم إعطاء الحكومة تصاريح لتنظيم اجتماعات حاشدة لأي شخص سوى أنصارها تقليد لأي حكومة غير شرعية.