قررت إسرائيل وبشكل نهائي إبعاد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 عن محيط القدس، ومنعه من دخولها ثلاثة أسابيع قابلة لتجديد ستة أشهر إضافية. وقالت الأنباء أن القرار الذي اتخذه الحاكم العسكري بالجيش الإسرائيلي اعتمد على أنظمة الطوارئ من فترة الانتداب البريطاني. وأوضح بيان لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الأمر العسكري الذي سلم للشيخ صلاح بمركز الشرطة الإسرائيلية في وادي عارة، أرفق بخارطة ملونة تبين حدود المنطقة التي يمنع من دخولها.وعزت السلطات العسكرية هذا القرار -حسب المصدر- إلى التخوف من المس بالنظام العام وأمن الجمهور في القدس. ويندرج ذلك ضمن تشديد الخناق على الشيخ صلاح الذي يحاكم حاليا في ثلاث ملفات. وأكد الشيخ صلاح -حسب البيان- في أول رد له أنه يحتفظ بحقه في دخول القدس في أي وقت شاء دون أن يستأذن أحدا. ومن المقرر أن يواجه الشيخ صلاح محاكمة بتهمة رفع العلم السوري، والتحريض في خطبة الجمعة في وادي الجوز بالقدس الشرقيةعلى التحريض على العنف والعنصرية. وسيحاكم رئيس الحركة الإسلامية الأسبوع المقبل بتهمة الاعتداء على أفراد الشرطة خلال حفريات.يُشار إلى أنه لأول مرة منذ نهاية ستينيات القرن الماضي حيث فرض على فلسطينيي 48 الحكم العسكري، عادت إسرائيل لتطبق الأنظمة العسكرية ضد هؤلاء المواطنين .