نبهت مديرة المعهد الوطني للشرطة الجنائية، عميد الشرطة خيرة مسعودان، إلى تصاعد جنوح الأحداث، مشددة على ضرورة معالجتها لعدم تطورها إلى جريمة منظمة، كما أبدت تأسفها ل» الاستقالة الأبوية»، وكشفت في السياق عن إحصاء 5368 حدث متورط في العام 2016، 3 إلى 4 بالمائة منهم إناث، و2018 في العام الجاري، أما الأطفال في حالة خطر فتم إحصاء 2712 في 2016، بارتفاع قدره 601 طفل مقارنة بالعام 2015. بعدما أشارت إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني، كانت سباقة إلى استحداث آليات مرافقة الأطفال، من خلال استحداث فرق حماية الطفولة في سنوات الثمانينيات، أفادت عميد الشرطة خيرة مسعودان، أن جنوح الأحداث منتشر بكثرة في الوسط الحضري، ولدى الذكور بنسبة أكبر. وفي العام 2016، تم تسجيل 5368 حدث متورط، بينهم 188 فتاة، وتأتي السرقة بمختلف أنواعها في المرتبة الأولى، ب 1639 قضية ما يمثل 30 بالمائة، متبوعة بقضايا العنف الجسدي الذي أخذ منعطفا خطيرا ب 1337 قضية، ثم المساس بالعائلة والآداب العامة في مرتبة ثالثة، وفي هذا السياق فتحت قوسا لتؤكد أن الجرائم الأخلاقية مصدر قلق في السنوات الأخيرة، إذ سجل ميل الأطفال إلى اغتصاب أطفال مثلهم، وإلى ذلك تم إحصاء قضايا تخص القتل وعددها 12، فيما ناهزت قضايا الضرب المؤدية إلى الوفاة 23. نسبة الجرائم سجلت انخفاضا مقارنة بالعام 2015، حسب ممثلة الأمن الوطني، بنسبة لم تتجاوز 2 بالمائة، وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، تم إحصاء 2018 حالة تورط أحداث بينهم 85 فتاة، لشريحة سن تتراوح ما بين أقل من 10 أعوام إلى 18 سنة، أما الأكثر تورطا ما بين 16 و18 سنة، ثم فئة 13 إلى 16 سنة، إلى جانب إحصاء 80 حالة تقل أعمارهم عن 10 سنوات، فئة أعفاها القانون من المتابعة. وبخصوص الأطفال في حالة خطر، تم إحصاء 2712 في العام المنصرم، تم إدماج 2060 منهم، فيما تعذر تقديم 564 طفل إلى أهلهم، وسجل ارتفاع في نسبة شريحة الأطفال في خطر مقارنة ب 2015، بحوالي 601 طفل، ويزداد عدد الأطفال الذين يهربون من بيوتهم مع الإعلان عن نتائج الفصول الدراسية، فيما سجل 1280 طفل في الفترة الممتدة بين جانفي وأفريل 2017، بينهم 443 فتاة.