رفع موضوع الرياضيات،أمس، معنويات مترشحي شهادة التعليم المتوسط بعد المؤشرات الإيجابية في اليوم الأول، حيث عبر المترشحون عن سعادتهم لسهولة الموضوع إلى جانب مادة الانجليزية، مؤكدين حظوظهم للنجاح في الامتحان المصيري، معلقين آمالهم في نفس الوقت على مواد اليوم الأخير. خيم الترقب والخوف في اليوم الثاني من امتحان «البيام» على المترشحين لمكانة مادة الرياضيات في الامتحان ومدى رفعها لحظوظ النجاح نظرا لمعدلها العالي في الشهادة، حيث خيم السكون على أغلب المترشحين الذين شاهدناهم أمام مراكز الامتحان. وجهتنا كانت نحو مركز امتحان ثانوية الإدريسي ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، حيث وفي حدود الساعة منتصف النهار، بدأ الممتحنون بالخروج من المركز وعلامات الفرحة والسعادة بادية على وجوههم، حيث كان الأولياء في استقبالهم أمام مراكز الامتحان وهو المشهد الذي تكرر طيلة أيام الامتحان. لدى اقترابنا عبر أغلبهم عن سهولة الموضوع مؤكدين أن مؤشرات النجاح باتت مضمونة تزامنا مع سهولة موضوع اللغة العربية والفيزياء. اشتمل موضوع الرياضيات على مسألة رئيسية وثلاثة تمارين، كلها أسئلة إجبارية، وكانت أغلبها في متناول الجميع حسب ما صرح لنا به العديد من المترشحين بمركز ثانوية الإدريسي ومتوسطة مصطفى شرشالي ببلدية باش جراح، حيث كانت لنا جولة استطلاعية في اليوم الثاني. وفي مقابل ذلك اعتبر ممتحنون، أن الموضوع لم يكن سهلا ولكن يمكن ترتيبه في خانة المتوسط أو «بين البينين» على تعبير أحد المترشحين، وعلى الرغم من ذلك، أجمع الجميع على أن بساطة الأسئلة وخلوها من التعقيدات بعث الارتياح في نفوسهم لتجاوز كل المواد بأريحية. وبخصوص مادة اللغة الانجليزية انطبق الأمر نفسه حسب جل المترشحين، الذين أكدوا أن الموضوع في المتناول، حيث اشتمل على نص تحت عنوان «يوم الأرض» تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة، أمس الاثنين، ولم يخرج الموضوع عن المعتاد باشتماله على أسئلة مفاهيمية حول النص وقواعد اللغة وتمرين حول تعبير كتابي. وبخصوص موضوعي التاريخ والجغرافيا اللذين برمجا في الفترة المسائية تباينت آراء المترشحين إزاء الأسئلة،لاسيما فيما تعلق بموضوع التاريخ الذي رأى البعض أنه صعب، وهو الأمر نفسه بخصوص مادة الجغرافيا، لتبقى الآمال معلقة صباح اليوم على مادتي العلوم والأمازيغية والفرنسية. كما تميز اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط مع انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي بعث النشاط في أنفس المترشحين الذين اجتازوا الامتحان النهائي في شهر رمضان لأول مرة، لكن أغلب انطباعاتهم كانت إيجابية رغم الصوم لأزيد من 16 ساعة. ورغم الشائعات التي انتشرت في اليوم الأول حول تسريب نص موضوع اللغة العربية بعد دقائق من توزيعه على التلاميذ عبر»الفايسبوك»لم يبال المترحشون بهذه الشائعات، التي تقوم بها جهات مجهولة تسعى لخلق فوضى بين المترشحين رغم تأكيد وزارة التربية الوطنية على متابعة المتورطين. وحسب متابعين فإن نشر المواضيع على شبكات التواصل الاجتماعي جاء بعد تصوير مترشح للموضوع بهاتفه النقال، بهدف الحصول على الإجابة، ما يؤكد وجود حالات غش معتبرة بين التلاميذ، لكن التنظيم المحكم للامتحان والانضباط حال دون التأثير على نفسية الممتحنين.