كشفت مصادر دبلوماسية غربية النقاب عن مساع أمريكية وأوروبية لفرض عقوبات انتقائية ومركزة على إيران بحيث تتجنب الإضرار بحركة المعارضة. ونقلت رويترز عن دبلوماسيين غربيين أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يدرسون فرض عقوبات مركزة على قادة إيران بدلا من العقوبات الواسعة.كما قال مسؤولون أمريكيون في الكونغرس ودبلوماسيون غربيون إن الولاياتالمتحدة تشعر بفتور متزايد لفكرة فرض عقوبات ذات قاعدة واسعة تستهدف قطاع النفط من أجل زعزعة الاقتصاد الإيراني. وقال مسؤولون ودبلوماسيون لم تسمّهم رويترز إن مثل هذه الإجراءات يفضلها عدد متزايد من المشرعين الأمريكيين رغم صعوبة كسب التأييد لها في مجلس الأمن. كما أشارت المصادر إلى أن تلك العقوبات قد تكون لها عواقب غير مقصودة مثل تقويض المساندة الشعبية الإيرانية لحركة المعارضة. وفي هذا السياق قال دبلوماسي غربي إن الأمر ليس محاولة تركيع إيران اقتصاديا لكن الهدف هو إيقاف برنامج الأسلحة النووية. وذكر أن العقوبات ذات القاعدة العريضة التي تستهدف زعزعة الاقتصاد عموما لن تفعل سوى إذكاء مشاعر الارتياب والشك الإيرانية في الغرب. يأتي ذلك بينما تحمّل طهرانعواصم غربية مسؤولية الاضطرابات الأخيرة وتتهمهما بدعم المعارضة. واتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الاضطرابات، وقال نجاد في أول رد فعل له على الاحتجاجات: إنها مسرحية خططت لها الولاياتالمتحدة والصهاينة، وهي تُشعرنا بالغثيان. وفي المقابل أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما قال إنها قبضة حديدية من الوحشية تستخدمها إيران ضد المحتجين وطالب بالإفراج فورا عن المحتجزين. وقد استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء السفير البريطاني في طهران سايمون غس للاحتجاج على تصريح لوزير خارجيته ديفيد ميليباند اعتبرته تدخلاً في شؤون إيران الداخلية. وشهدت العاصمة الإيرانية وعدد من المدن الأخرى أمس مظاهرات حاشدة لأنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد ردا على مظاهرات المعارضة.