قال منير عيسوق، مدير دار الثقافة، حسن الحسني بالمدية إن يوم الفنان يعتبر تكريسا من رئيس الجمهورية نحو الفنان واعترافا لما قدمه منذ ثورة التحرير المباركة، من خلال فرقة جبهة التحرير الوطني التي جابت أرجاء العالم، مبشرة وقتها بثورة نوفمبر.. ثورة الأحرار والسلام. أكد عيسوق، نيابة عن مدير الثقافة والسلطات المحلية المشاركة في هذا الحفل الرمزي أن الفنان الجزائري والذي اتخذ له الفنان علي معاشي كقدوة، هو شمعة ونبراس لهذه الامة من أجل حرية الفكر والابداع والنضال، وهذا بعدما قدم الفنانون في مختلف الميادين قوافل من الشهداء والتي ما تزال أرواحهم ترفرف في سماء الجزائر ضمن قيم التضامن والتآخي والتسامح والحب والوئام. أكد المتحدث في كلمة ترحيبية في هذا الصدد أنهم أوفياء لهؤلاء الذين ضحوا من أجل الانتعاق والحرية، مشيرا بأن هذا اللقاء أيضا هو لوضع اليد في اليد في اطار التسامح والتآزر، والأمة تعيش نفحات شهر الرحمة، منبها بأن دار الثقافة قد فتحت ولا تزال فاتحة أبوابها لكل شخص من أجل المساهمة في الحراك الثقافي، مرحبا بالحضور من أجل وكبة تشاركية في حق هذا الوطن المفدى. استهل قطاع الثقافة بهذه الولاية في هذه الاحتفائية الرمزية بامتاع المدعوين بطبق إنشادي هادف، تقدم به الفنان يوسف خوجة بعنوان «اللّهم صلّ وبارك على العربي يا لحبيب يا سيدي.. «، تفاعل معه الجمهور، تلاه بعد ذلك الفائز الأول بطبعة ألحان وشباب 2017 الفنان أحمد نعيمي بمديح ديني بعنوان: «لا إله إلا الله.. والحبيب رسول الله»، تميز فيه أداء ابن مدينة قصر البخاري بقوة جذب مسمع الحضور والمسؤولين المحليين. كرم قطاع الثقافة بهذه المناسبة 56 فنانا في مختلف الميادين من بينهم الطفل خالد ربوح ووليد كردغلي من بين أصغر نشطاء الركح، إلى جانب فنان البراءة المتقاعد محمد بخات ومختار سعدي لعجال مهتم بالمسرح، شهرزاد قايدي، محمد بوكراس ناقد مسرحي، أبو بكر سكيني كاتب وناقد مسرحي أيضا، فضلا عن حميد بركات مخرج مسرحي وعبد الكريم حمادو، سليم قبايلي، محمد بن نشناش، مراد مجرام، محيي الدين بلعابد، مهدي لبصير، يوسف صوالحي،راوية بوتي، وعبد الحليم علال اصغر مخرج، كما تم تكريم الزميل والصحفي الربيع برجم عن جريدة السلام الذي وافته المنية قبيل حلول الشهر الفضيل إثر وعكة صحية مفاجئة. هذا وفيما أشاد محمد بن نشناشة، كاتب مسرحي مختص في أدب الطفل بمثل هذا التكريم الأول بالنسبة له من طرف قطاع الثقافة بالولاية، معتبرا بأن هذه المبادرة توصف بأنها هامة والتي لا طالما انتظرها بمعية هؤلاء المكرمين في مختلف الفنون، موضحا في هذا المقام الذي أشرف عليه الأمين العام للولاية نيابة عن الوالي، بأن شباب المدية والمبدعين يستحقون مثل هذه الاحتفالات الرمزية، كما أنه هناك الكثير منهم من لم يأخذ حقه بعد.