كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، عن تحديد شهر سبتمبر كتاريخ رسمي لاستقبال ومعالجة أول مريض بداء السرطان على مستوى مركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس وهو المشروع الذي فاقت نسبة تقدم الأشغال به 96 بالمائة بعد دخوله مرحلة تجريب المعدات. أعطى وزير الصحة تعليمات للقائمين على القطاع بالولاية تقضي بالتعجيل في تنصيب الأطقم الطبية للعمل في المركز قبل افتتاحه وإخضاعها لتكوينات ميدانية من أجل تكييفها وتمكينها من التحكم الجيد في الوسائل الطبية الحديثة المتواجدة على مستوى المركز خاصة ما تعلق بالمسرعات الثلاثة التي تم تنصيبها مؤخرا. ولدى معاينته لأجنحة المركز أعرب الوزير عن إعجابه بالمستوى العالي في تشييد هذا المرفق الصحي الذي أنجز وفق مقاييس عالمية، ليؤكد على ضرورة تماشي الخدمات مع إمكانيات المركز التي تضاهي كبرى المراكز العالمية لمكافحة داء السرطان. يذكر أن عمليات موازنة المعدات الطبية المثبتة وإجراء الإختبارات عليها لا تزال متواصلة إلى حين إستقبال أول مريض على أن يتم مبدئيا فتح قسم خاص بالعلاج الإشعاعي لتفادي تنقل المرضى إلى مستشفيات وهران والجزائر. وقدرت التكلفة الإجمالية للمرفق الصحي الجديد ب 750 مليار سنتيم، فضلا عن 150 مليار سنتيم القيمة المالية التي تم تخصيصها للمعدات والتجهيزات. المركز الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب48 ألف متر مربع ويتسع ل 120 سرير، تم بناؤه بمقاييس عالمية أين تم تشييد البناءات والمرافق وفق الصنف” أ« والتي من شأنها احترام مقاييس السلامة في حالة حدوث الكوارث كالزلازل أو الحرائق أو غيرها من الحوادث، ويضم 10 مصالح طبية و33 وحدة، مصالح تقنية، أجنحة للفحوصات والتصوير بالأشعة والتحاليل الطبية والصيدلة زيادة على وحدة لصيانة العتاد الطبي، جناح العمليات الجراحية وعدة مخابر وأجنحة أخرى موجهة لاستقبال المرضى بداء السرطان وعلاجهم، بالإضافة إلى مصلحة التخدير والإنعاش فضلا عن طابق ثالث كقطب بيداغوجي يعنى بتكوين المهنين وترقيتهم. كما يضم المركز قسما مخصصا لأورام الأطفال مجهز وفق مقاييس مدروسة من شأنها توفير الخدمة والمرافقة النفسية للأطفال المرضى ولأوليائهم وكذا تسهيلات وممرات للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة. أما عن التأطير البشري فيضم فريقا طبيا متخصصا يتكون من خمسة ممارسين في العلاج الإشعاعي يمارسون عملهم حاليا بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران،فضلا عن 3 ممارسين مختصين في علم الأورام يمارسون عملهم حاليا بقسم الأورام بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، وكذا ثمانية مختصين في العلاج الإشعاعي يتابعون تكوينا بمستشفى وهران ناهيك عن أربعة مختصين في الطب النووي يتابعون تكوينا في مستشفى تلمسان وسبعة مختصين في الفيزياء الطبية تم تعيينهم بالمركز منهم مختص واحد تابع تكوينا معمقا في فرنسا. فضلا عن عدد كبير من الممارسين شبه الطبيين والأطباء العامين. وفي ذات السياق ولتحسين الخدمات الطبية بالولاية وخلق تكافؤ في الفرص العلاجية أشرف الوزير على تدشين مستشفى بسعة 60 سريرا ببلدية الطابية الواقعة نحو 25 كلم غرب الولاية، وهو المرفق الصحي الذي من شأنه تخفيف الضغط عن المؤسسة الإستشفائية لدائرة ابن باديس بالجهة الغربية للولاية وعن المستشفى الجامعي عبد القادر حساني وقد تم تجهيز المستشفى بعتاد طبي عصري على غرار أجهزة الأشعة الحديثة وجهاز السكانير بالإضافة إلى طاقم بشري مؤهل يضم أطباء أخصائيين في مختلف التخصصات، أطباء عامين وشبه طبيين، ويتوفر المستشفى أيضا على كافة المصالح الضرورية كجناح الإستعجالات، طب الأطفال، جناح الجراحة العامة، وقاعة أشعة، هذا بالإضافة إلى جناح للتوليد وكذا مصلحة لحديثي الولادة، فضلا عن مصلحة لحفظ الجثث، مخبر وصيدلية، ناهيك عن كافة المرافق الموازية على غرار الجناح الإداري، السكنات الوظيفية، التبييض، والمطبخ بالإضافة إلى مرآب السيارات ومحلات تقنية. ..ويطالب من تلمسان: الاستغلال العقلاني لتجهيزات الصحة العمومية أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، أمس، بتلمسان أنه سيتم في شهر سبتمبر المقبل الشروع في علاج أول حالة بمركز مكافحة السرطان لتلمسان كتجربة لكل التجهيزات الطبية الجديدة على أن يدخل حيز الخدمة الفعلية في نهاية السنة الجارية. خلال جلسة عقدها بالمركز المذكور مع إطارات القطاع وسلطات الولاية استمع الوزير إلى عرض حول تطور عمليات إنجاز المنشآت القاعدية الطبية والإشعاعية لهذا المبنى الصحي الذي يتسع ل 120 سرير والصعوبات التي واجهها مع التطرق إلى مشكل التأطير الطبي المتخصص وشبه الطبي قبل أن يعطي توجيهات للمشرفين من أجل احترام الآجال المحددة، مذكرا بأن الحكومة تسهر عن طريق بناء مثل هذه المراكز لدعم المخطط الوطني لمكافحة السرطان وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وخلال هذا العرض ذكر المشرف على الإنجاز أن مركز تلمسان لمكافحة السرطان الذي تم تسجيله في سنة 2005 عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز لأسباب عديدة منها عدم وفاء المؤسسات المكلفة بالإنجاز والتجهيز بإلتزاماتها مما جعل المشرفين عليه يلجؤون إلى إعادة التقييم والمطالبة بالمزيد من القروض لإستكماله. ولدى طوافه بمختلف أجنحة وأقسام هذا المركز الجديد لمعاينة بعض التجهيزات العصرية التي تم نصبها بشتى الأقسام الطبية مثل المسرع الرئيسي وبعض أجهزة التصوير والأشعة، دعا الوزير إلى استثمار هذه التجهيزات المتطورة واستغلالها استغلالا عقلانيا لخدمة الصحة العمومية داعيا الإطارات إلى الإرتقاء بمستوى الخدمات الطبية لتصل إلى درجة هذه التجهيزات المتطورة وبالتالي الاستجابة لتطلعات المواطنين للحصول على تكفل صحي جيد ومتطور. وللإشارة فإن هذا المركز الذي من المتوقع أن يرفع الغبن عن الأشخاص المصابين بهذا الداء ويجنبهم التنقلات المضنية للقيام بالفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة قد بلغت أشغاله حاليا نسبة 95٪ ومن المرتقب استلام العديد من المصالح في يوليو القادم مثل قسم الطب النووي ومصلحة التصوير والأشعة وقسم الجراحة والمخبر بينما البلاطو التقني فقد انتهت الأشغال به وتم تسليمه مع العلم أن هذه الأقسام يتم تجهيزها بكل المعدات الطبية العصرية لإجراء أحدث وأدق العمليات للتكفل في أحسن الظروف بالمرضى.