كشفت أمس السيدة عائشة باركي عن تجسيد برنامج لمكافحة ظاهرة الأمية خاصة في الوسط المهني، مؤكدة أن هذه المبادرة تشكل جزء من الإستراتيجية الوطنية التي وضعتها الدولة الرامية إلى القضاء على الأمية موضحة أن الجمعية تعمل حاليا على الاتصال بمختلف المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة لفتح أقسام دراسية لفائدة شريحة العمال الذين لا يعرفون القراءة والكتابة كما ستقوم بمراسلة الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وأشارت نفس المتحدثة أثناء تدخلها في ''فوروم المجاهد'' إلى أن النسبة الوطنية لمحو الأمية في الجزائر قدرت في سنة 2009 ب 22 بالمائة أي ما يعادل 6 مليون شخص، مؤكدة في هذا الصدد أن مسألة محو الأمية مهمة الجميع وأضافت ذات المسؤولة أن الجمعية التي تشرف عليها ساهمت في تعليم 852 ألف شخص موزعين على المستوى الوطني، كما أنها تتكفل حاليا بأكثر من 100 ألف مسجل موزعين على 4200 قسم يأطرهم 4500 مدرس. وثمنت رئيسة جمعية إقرأ بالمناسبة الجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال من خلال توفير الإمكانيات المادية اللازمة لإنجاح الإستراتيجية الوطنية المذكورة والتي ستتواصل إلى غاية 2016 داعية إلى مساهمة جميع الهيئات المعنية في إنجاحها والعمل على تخفيض نسبة الأمية إلى 10بالمائة خلال السنوات القبلة. وبخصوص إستفادة المتخرجين من فصول محو الأمية من التكوين المهني ثمنت السيدة باركي مبادرة التكوين والتعليم المهنيين التي فتحت مؤسساتها لهذه الشريحة في نحو 23 إختصاصا، كما دعت السيدة باركي جميع المؤسسات الاقتصادية والإدارية وكل للتضامن جميعا للتكفل بمحو أمية موظفيهم والعمل جميعا من أجل ربح رهان المستقبل، وذلك بالتسلح بالعلم من خلال فتح أقسام لمحو الأمية في كافة المؤسسات. وشددت باركي على ضرورة جعل محو الأمية صرخة مدوية في آذان كل محاربي الأمية، كما دعت كل السلطات المحلية أخذ مسؤوليتهم لتسجيل الأطفال في سن التمدرس حسب القوائم المدونة لديها بالمدارس المتواجدة بها لسد منبع الأمية مع تزويدها بالوسائل الضرورية للتعليم، مؤكدة على أهمية تعليم المرأة لتحقيق النجاح الاجتماعي وتعزيز تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة. كما نادت رئيسة جمعية إقرأ جميع المواطنين والمواطنات للتجند وأخذ على ذمة هذا المسار الجديد من خلال تفعيل الإستراتيجية الوطنية وإنجاحها، وحثتهم على اليقظة في تمدرس أبنائهم، وهم المسؤولون الأوائل على وضعية أبنائهم بخصوص الحق وإجبارية التعليم من 06 سنوات إلى 16 سنة. وأكدت ذات المسؤولة أنه تم تسجيل انخفاضا ملحوظا في نسبة الأمية في الجزائر من 6,31 بالمائة في عام 1998 الى 1,22 بالمائة في 2009 بفضل دعم وجهود الدولة من خلال تسطير الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والتعليم الرامية إلى تثقيف المجتمع الجزائري لخلق مجتمع متعلم خالي من الجهل والأمية وأخطارها السلبية على الفرد والمجتمع. ودعت باركي في الأخير الساهرين على تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية لتقييمها بعد تجسيدها،إلى جانب إقرار يوم وطني لمحو الأمية حتى يتسنى لهم التقويم السنوي للعملية، مع ضرورة الاهتمام بمعلم محو الأمية والاعتراف بهذه المهنة الخاصة التي تتطلب تكوينا ومهارات خاصة، كما وكشف في هذا السياق عن تسجيل 1426 أستاذ متطوع ،مع بذل كل الجهود لتقليص النسبة من 22 بالمائة إلى 10بالمئة في آفاق 1016باعتبار أن الجزائر ستشارك في نفس السنة في الندوة الدولية لمحو الأمية.