أكد وزير المجاهدين أن الحكومة وفي برنامجها المكرس لإصلاحات رئيس الجمهورية وبرنامجه التنموي الشامل على كافة الأصعدة؛ أعطت أولوية قصوى لتعزيز مكانة التاريخ والهوية الوطنية وتثمين كل ما يعد رابطا بين تاريخ الأمة ومستقبلها. وكان وزير المجاهدين الطيب زيتوني قد أشرف أمس على إحياء الذكرى 61 لاستشهاد البطل الرمز احمد زبانة والتي خصت ببرنامج ثري تضمن جانب منه تنظيم ندوة تاريخية بعنوان ‘‘احمد زبانة مفخرة الشهداء على مذبح الحرية‘‘ احتضنتها قاعة المحاضرات لجامعة مصطفى اسطمبولي ونشطها نخبة من الدكاترة والباحثين في تاريخ القضية الوطنية إلى جانب عرض شريط وثائقي قصير تناول شهادة حية للمحامي الشخصي للشهيد احمد زبانة خلال فترة سجنه _المرحوم محود زرطال_ تضمنت تفاصيل محاكمة احمد زبانة الظالمة وإعدامه الشنيع بالمقصلة. و جدد زيتوني عزم الوزارة تعزيز منظومة كتابة التاريخ بأقلام وطنية نزيهة ومخلصة، مؤكدا أن الحكومة وضمن برنامجها الذي يعد امتدادا لبرنامج رئيس الجمهورية أولت أهمية قصوى لمجال التراث الثقافي والتاريخ الوطني الذي تستلهم منه العبر والدروس وتغذى به الذاكرة الوطنية وتصنع به صحوة الوطن. وأشار زيتوني إلى العناية بمقابر الشهداء والمعالم التاريخية والتعريف بشهداء الثورة ومختلف المناسبات الوطنية والمحطات التاريخية على اعتبار أنها جزء لا يتجزأ من خطة كتابة التاريخ الوطني ومسألة الحفاظ على الهوية الوطنية كونها تبقى شواهد حية لأهم المراحل التاريخية التي عاشتها البلاد. كما عاين وزير المجاهدين مراحل من تهيئة مقبرة للشهداء بمدينة سيق وأخرى بمدينة المامونية وقدم خلال زيارته لمعرض متحف المجاهد ببهو الجامعة تعليمات للقائمين على المتحف تصب في ضرورة الالتزام بإجراءات ومراحل جمع وتسجيل الشهادات الحية والتنقل لمقار إقامة المجاهدين المرضى والمسنين في حال تعذر جمع شهادتهم على مستوى مصالح المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر ليختتم وزير المجاهدين زيارته بالمناسبة بتكريم المجاهد سعيد اسطمبولي رفيق الشهيد احمد زبانة ومنح مجموعة من الأشرطة الوثائقية التاريخية المنتجة بمركز الدراسات التاريخية والبحث بتاريخ الحركة الوطنية والثورة الجزائرية للسلطات الولائية بمعسكر.