تتوالى الدعوات لتغليب لغة الحوار من أجل تجاوز الأزمة الخليجية، وعبر رؤساء كل من السودان وتونس وتركيا عن دعمهم جهود الوساطة التي تقودها الكويت من أجل رأب الصدع بين قطر والدول المقاطعة. جدد الرئيس السوداني عمر البشير موقف بلاده من السعي لإصلاح ذات البين بين دول الخليج العربي، ودعم ما وصفها بالمساعي الخيرة لرأب الصدع، واصفا ما تمر به الأمة العربية هذه الأيام ب»الفتنة». من جهته، أعرب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن ثقته في قدرة قادة الدول الخليجية على تجاوز الأزمة التي نجمت عن قطع السعودية والبحرين والإمارات علاقاتها مع قطر. قال السبسي: «مهما كانت المآخذ فإن الأمر يتعلق بخلاف داخل الأمة العربية والإسلامية، ويمكن الوصول إلى حل لهذه الأزمة عبر الحوار». من جهة أخرى، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن هذه الأزمة يجب أن تنتهي فورا، وقال إن بلاده ستستمر في دعم الوساطة الكويتية، وعبر عن أمله في أن تقوم السعودية بحل هذه الأزمة «بما يليق بحجمها الكبير». نقلت الانباء عن مسؤول في إحدى دول الحصار أن قائمة المطالب التي قدمتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر تتضمن 13 بندا، بينها خفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية بقطر، وقطع العلاقات مع التنظيمات الإرهابية والطائفية، وتسليم العناصر الإرهابية المطلوبة لدى دول المقاطعة أو المدرجة في القوائم الأمريكية والدولية، إضافة إلى إغلاق قنوات الجزيرة وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر. أوضحت دول الحصار أن هذه الطلبات يجب الموافقة عليها في غضون عشرة أيام من تاريخ تقديمها وإلا اعتبرت ملغاة، ومعلوم أنه مازال الى غاية الأن أسبوع فقط من هذه المهلة، وتعتقد بعض الجهات انه سيكون من الصعب على الدوحة قبول المطالب المقدّم إليها. الحوار الحل الوحيد بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن قطر وأربع دول عربية فرضت عقوبات عليها ينبغي أن تجلس معا من أجل التوصل لحل لخلافهم. قال تيلرسون في بيان «ستكون الخطوة المقبلة بناءة إذا جلست كل الدول معا وواصلت الحوار... نعتقد أن حلفاءنا وشركاءنا أقوى عندما يعملون معا نحو هدف واحد نتفق عليه جميعا وهو وقف الإرهاب والتصدي للتطرف».