أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأحد، أن بعض المطالب التي قدمتها الدول العربية الأربع المحاصِرة لقطر مقابل رفع الحصار سيكون "من الصعب تلبيتها". لكن تيلرسون أضاف أن هذه المقترحات توفر أساسا لحوار يقود لحل الأزمة. داعيا إلى تبني "خطاب أقل حدة" ورفض وزير الخارجية القطري السبت قائمة مطالب من 13 بندا، قدمتها السعودية وحلفاؤها الثلاثة مصر والإمارات والبحرين. وتتهم الدول الأربع قطر بدعم "الإرهاب"، الأمر الذي تنفيه الدوحة. وتخضع قطر لحصار دبلوماسي واقتصادي غير مسبوق منذ نحو أسبوعين، بينما تزيد تركياوإيران من وتيرة تزويد قطر بالسلع الغذائية وغيرها من البضائع الأخرى. كما طلبت الدول الأربع من حكومة الدوحة تخفيض مستوى علاقاتها مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وحددت الجمعة الماضي مهلة من عشرة أيام لتنفيذ المطالب. ومن بين أشياء أخرى، طالبت الدول الأربع بإغلاق قناة الجزيرة التي تمولها الحكومة القطرية. وقال تيلرسون إن "حكومة الدوحة تفحص المطالب الخليجية"، مؤكدا أن هناك "نقاطا مهمة توفر أساسا لحوار مستمر، يقود إلى حل للأزمة". وحث الوزير الأمريكي أطراف الأزمة على الجلوس معا لبحث سبل حل الأزمة، والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف. وقال تيلرسون: "تخفيف نبرة التصعيد سيساعد أيضا على خفض التوتر". وبعد إعلان تلك المطالب الجمعة الماضي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن النزاع الخليجي "مسألة عائلية" يجب على أطرافه أن يحلوه معا. ما رد فعل الدوحة؟ قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني السبت: "دعا وزير الخارجية الأمريكي مؤخرا الدول المحاصرة، لوضع قائمة بالشكاوى المعقولة والقابلة للحل". وأضاف: "طلب وزير الخارجية البريطاني أن تكون المطالب معتدلة وواقعية. بينما هذه القائمة من المطالب لا تتفق مع تلك المعايير".