بصفته قائد شباب بلوزداد سابقا ونشط نهائيي كأس الجمهورية سنة 1995 وفي 2003 وتوج بعدة ألقاب مع فريق القلب، اتصلنا ب «ياسين سالمي» صخرة دفاع بلوزداد سابقا، الذي حدثنا عن النهائيات التي خاضاها مع الشباب، وعن مباراة اليوم ، في هذا الحوار : الشعب : يلعب اليوم النهائي ال 53 لكأس الجمهورية وسيجمع فريقك السابق شباب بلوزداد ببطل الموسم وفاق سطيف، كيف ترى اللقاء ؟ ياسين سالمي : أولا، أهنئ كلا الفريقين المتأهلين لنهائي كأس الجمهورية 2017، ووصول الفريق إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية لدليل أن عملا كبيرا أنجز في الفريق من قبل الطاقم الإداري والفني بعدما كان الفريق يصارع على البقاء وأدى بداية موسم كارثية، في الجهة المقابلة وفاق سطيف فريق قوي ويؤكد من موسم لآخر بأنه فريق منظم كونه منذ حوالي 10 سنوات حصد العديد من الألقاب المحلية القارية والإقليمية وهو ما أكسبه خبرة كبيرة في مثل هذه المباريات، أدى موسما مميزا وتوج بلقب البطولة . وفاق سطيف يملك لاعبين مميزين ولديهم خبرة محلية وقارية واسعة، ألا تظن بأن الفارق في التجربة سيلعب دورا كبيرا في هذا اللقاء ؟ حتى شباب بلوزداد يملك لاعبين مميزين ويملكون خبرة كبيرة محليا وقاريا، يتقدمهم الحارس صالحي، يحي شريف، بوعزة ودراوي، كما أن القائد شرفاوي لاعب جيد ويملك تجربة واسعة محليا هذا إذا تحدثنا عن التعداد، لكن مثل هذه اللقاءات لما يلعبها فريقان كبيران الفارق فيها يكون في جزئيات صغيرة والأكثر تركيزا هو الذي يتوج باللقب، ضف إلى ذلك فإن شباب بلوزداد يملك أمرا ايجابيا لصالحه في هذا اللقاء، ورغم أن الفريق عانى الأمرين هذا الموسم في البطولة، وحتى في الكأس للمرور للدور النهائي بعد التأهل الصعب في سعيدة بضربات الترجيح وكذلك أمام بلعباس، لاعبو الشباب متعطشون للتتويجات عكس لاعبي وفاق سطيف الذي يتوجون كل موسم كما قلت لك منذ قليل على الأقل بلقب واحد، ولا يجب أن ننسى رغم كل المشاكل الإدارية إلا أنه بفضل هذه التشكيلة الشباب يتواجد في النهائي بعد 5 سنوات من الغياب عن العرس الكروي.. وأعتقد أن شباب بلوزداد في هذا اللقاء ستكون له العزيمة أكثر من لاعبي وفاق سطيف. لعبت نهائي 2003 ضد إتحاد العاصمة كنت قائدا لكنك لم تتوج بالكأس، هل من نصيحة تمنحها للاعبين ؟ لعبت نهائي 2003 ضد فريق إتحاد العاصمة ويومها انهزمنا في اللقاء النهائي بنتيجة هدفين لواحد، أتذكر أن النهائي يومها لعب بتاريخ 12 جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ويومها كانت هناك حرارة شديدة في البليدة والمباراة ذهبت إلى الوقت الإضافي بعدما كنا منهزمين في النتيجة وعدلنا في بداية المرحلة الثانية، لكن ويشاوي سجل الهدف القاتل وهدف الفوز في (د 117) وانهزمنا في النهائي يومها بهدفين لواحد وبقيت تلك المباراة نقطة سوداء في مسيرتي الكروية، وكما قلت لك النهائيات بين الفرق الكبيرة تلعب على جزئيات بسيطة والذي يحافظ على تركيزه إلى آخر دقيقة سيتوج بالكأس، ونحن في ذلك اللقاء لو صمدنا 3 دقائق كنا سنذهب إلى ركلات الترجيح، وإذا هناك نصيحة يمكنني أن أقدمها للاعبين هو اللعب بذكاء والتركيز إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء. من هو اللاعب الذي تتوقع تألقه في النهائي من جانبين ؟ من جانب وفاق سطيف أنا أولا مرتاح لغياب زيتي عن اللقاء لأنه لاعب يعمل كثيرا على الرواق الأيمن ويدافع جيدا، وغيابه قد يكون مؤثرا على مردود الوفاق، كما أن الوفاق فقد لاعبين مهمين للغاية في الاسترجاع وبناء اللعب، ويتعلق الأمر بأمادا وتام بانغ، الخطورة ستأتي من صاحب الخبرة والمخضرم «جابو» لأنه محرك الفريق، وإذا عرفنا كيف نشدد عليه الرقابة سيتوقف الوفاق، كما أن لديهم لاعب خطير وهو جحنيط ويمكنه صنع الفارق في المخالفات، والخطورة قد تأتي أيضا من الذي يمدون جابو بالكرات الخطيرة يتقدمهم آيت وأعمر، من جانبنا، لدينا بعض اللاعبين الذين يمكنهم صنع الفارق في المباراة، في الكرات الثابتة هناك بوعزة وفي التوزيعات والكرات العالية هناك حامية لكننا للأسف سنفتقد لخدماته رسميا بسبب الإصابة التي لم يشف منها، وفي الهجمات المعاكسة لدينا لاكروم الذي يتقن الجري والتوغل بالكرة، وهناك لاعبين يمكنهم نقل الخطورة من وسط الميدان على غرار يحيى شريف ودراوي، أعتقد أن شباب بلوزداد سيبدأ اللقاء بحذر شديد وسيعتمد على المرتدات لمحاولة زعزعة دفاع الوفاق إلى غاية دخولهم في المباراة، لأن المواجهات النهائية عصبة لكي تدخل فيها. ما هي النقاط التي يجب أن يملكها الشباب للإطاحة بالوفاق ؟ المدرب بادو زاكي مدرب كبير وغني عن التعريف، وحراس المرمى يملكون نظرة قوية فوق أرضية الميدان لأنهم يشاهدون كل صغيرة وكبيرة في المباراة، وهو ما يجعل منه أحد «أسلحة» الشباب هذا الموسم من أجل الإطاحة بالوفاق، رغم أنه في الجهة المقابلة هناك مدرب كبير اسمه «ماضوي» الذي توج بعديد الألقاب كلاعب ومدرب مساعد ومدرب رئيسي وأبان عن علو كعبه، ثانيا أعتقد أن عزيمة الفريقين كبيرة للتتويج باللقب لكن عزيمة لاعبي الشباب أقوى لأنها الأولى لعديد اللاعبين ومحاولة دخول تاريخ النادي سيكون حافزا إضافيا لهم، و ثالثا هو أنه حتى الطاقم الإداري يريد هذه الكأس لأنها الأولى له بعدما تولى قيادة الفريق منذ 6 أشهر وهو الآخر يريد دخول التاريخ من أوسع أبوابه، وحان الوقت للعائلة البلوزدادية لتلم شملها وتتحد.. نحن بعدما تمكنا من خطف كأس الجمهورية لسنة 1995 كان هناك استقرار كبير في الفريق وبعده تمكنا من التتويج بلقبي البطولة الوطنية وكأس الرابطة وبلغنا نهائي 2003، لكن الآن بعد الكأس الأخيرة التي توج بها الفريق سنة 2009 انكسر الفريق ومنذ ذلك الوقت وعدم الاستقرار يخيم على الفريق. نهائي ثاني يخوضه الشباب وسط مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المالية، ألن يشكل ذلك عائقا على الفريق للتتويج باللقب ؟ بالنسبة إلي يجب أن يضع اللاعبون مشكل الأموال جانبا، وأؤكد لك بأننا لعبنا النهائيات ولعبنا على الألقاب ولم نتلق وقتها أموالنا لكننا لعبنا ومررنا مصلحة الفريق قبل كل شيء، وعلى اللاعبين اللعب بمائتين بالمائة من إمكانياتهم وإسعاد الأنصار وبعدها الحديث عن الأموال سيكون أمرا حتميا، خصوصا أن لاعبي الجيل الحالي يملكون لجنة فك النزاعات التي تجلب حق اللاعب، وحاليا ليس لهم ما يخافونه عكسنا تماما، ومن جانب ثاني، اللاعبون بعد تتويجهم باللقب أسهمهم سترتفع أكثر بعد اللقاء النهائي، لكن أعتقد بأن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية. صراحة هل أنت متفائل بالفوز بالكأس السابعة للفريق ؟ لدينا الإمكانيات للتتويج بهذه الكأس، وأعتقد أن ما شاهدوه هذه الأيام وكيفية التحضير للنهائي سيكون حافزا إضافيا للفريق من أجل التتويج باللقب. هل من تكهن عن النتيجة النهائية للقاء ؟ أتمنى أن تكون النتيجة النهائية بهدفين نظيفين لصالحنا في النهاية وتغمر الفرحة شوارع بلوزداد ونشهد ليلة بيضاء في تاريخ استقلال الجزائر.